أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر مستعدة للمساهمة في بناء السدود والاستثمار في دول حوض النيل، مشيرا إلى أن أثيوبيا لا تتفاوض بجدية لحل أزمة سد النهضة، وتواصل تصعيد الأزمة من خلال الاستمرار في بناء السد. وكشف وزير الخارجية خلال لقاء خاص مع لبرنامج "يحدث في مصر"، الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر على "MBC مصر"، أننا نواجه مؤامرة دولية بخصوص سد النهضة، معتبراً أن هذه المؤامرات يتم التعامل معها على أنها شيء طبيعي خاصة في حالة بلد مثل مصر. وقال نبيل فهمى أن موضوع مياه النيل أزلي، ولن يختفي، ويجب التعامل معه إستراتيجياً، وليس انفعالياً، والحديث عن السدود في النيل، يرجع لعام 1964، وحدثت تطورات عديدة، وبالتأكيد سنواجه أزمة حقيقية إذا استمرت أثيوبيا في المماطلة وفشلت المفاوضات في إيجاد حل لأزمة سد النهضة. وأضاف فهمى أنه لا توجد لدينا خيارات واسعة بشأن المياه، ومهما أنشأنا من مشروعات لتحلية المياه فلن تعوض غياب مياه النيل، وفى المقابل أثيوبيا تحتاج المزيد من الكهرباء والتنمية، والسودان تحتاج إلى استقرار معدلات المياه، ونحن مستعدون للمساهمة في بناء السدود والاستثمار في دول حوض النيل، ولكن إثيوبيا لا تتفاوض بجدية لحل أزمة سد النهضة. وبشأن تطورات المفاوضات قال حاليا لا يوجد تفاوض، وهناك إضاعة وقت، وتفاوض على قضايا ليست مهمة، ولا يجب أن نضيع الوقت في مناقشة الاتفاقيات القديمة التي وضعت أثناء الاستعمار، والآن نقول أننا مستعدين أن نتعاون بأكبر قدر ممكن، ولكن لا يصح أن تبني أثيوبيا السد بينما لا يوجد تفاوض جاد، وإدارة السد لابد أن تكون إدارة حكيمة تحترم مصالح جميع الدول. وفيما يتعلق بوجود مؤامرة قال لا أتوقف كثيرا عند موضوع المؤامرات، وأفترض أنها أمر طبيعي، البعض يرى ن أي تنافس هو مؤامرة. ولكني أرى أنه إذا كان التنافس مشروع سنتنافس، ولكن إذا كان هناك عمل خسيس أو غير معلن، فيمكن أن تكون مؤامرة، وبالطبع هناك مؤامرات. وعما أثير حول قواعد الإلتحاق بوزارة الخارجية، قال نبيل فهمى أن هناك طريق واحد فقط للالتحاق بالسلك الدبلوماسي وهو الاختبار التحرير والشفهي، وهناك طريق آخر وصفه ب"الشباك" وهو التعيين بقرار جمهوري. وأضاف وزير الخارجية خلال لقاء خاص مع برنامج "يحدث في مصر"، الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر على "MBC مصر"، أنا دخلت الامتحان ونجحت، وهذا الامتحان سري ولا مجال لمعرفة الممتحن بما فيه، ثم يمر الممتحن باختبار آخر شفهي، وبعد الالتحاق بالوزارة يمر بفترة إختبار، وفي كل سنة يُكتب فيه تقرير للمتابعة، والطريق الآخر هو القرار الجمهوري، وكل فترة طويلة يكون هناك تعيين لسفراء بقرارات جمهورية، وكل من عبد الناصر والسادات ومبارك نجحوا في تعيين عدد قليل من السفراء، ومرسي أصدر قرارين لتعيين نائبه والنائب العام كسفراء، ولكنه عجز عن تنفيذهما. وشدد نبيل فهمي على وطنية وزارة الخارجية، وقال الوزارة بها تقييم مستمر، ليس من الجانب الموضوعي فقط، ولكن من الجانب الأمنيأيضاً.