اتهمت صحيفة "تايمز أون صنداي" البريطانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يجر بلاده وأوروبا إلى شفير الحرب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 مارس أن قوات روسية ودبابات وآليات عسكرية بأعداد هائلة تتمركز قرب الحدود مع أوكرانيا، إضافة إلى نشر بوتين قوات عسكرية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وتابعت الصحيفة أن شبه جزيرة القرم شهدت في 16 مارس استفتاء خطيرا، قد يؤدي إلى انفصال القرم عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، وسط تحذير أوكرانيا من أن الرئيس الروسي قد يكون يخطط لغزوها بالكامل. وكانت نتائج أولية لاستفتاء القرم أظهرت أن أكثر من 95% من الناخبين صوتوا إلى جانب انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المحلية مخاييلو ماليشيف إن 95.5% صوتوا لصالح التحاق القرم بروسيا، وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 81%. وفور إعلان النتائج, قال رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف مخاطبا المحتفلين الذين احتشدوا في ساحة لينين في سيمفيروبول عاصمة القرم :"نحن عائدون إلى ديارنا!"، وأضاف "القرم ذاهبة إلى روسيا"، ثم جرى عزف النشيد الوطني الروسي، وقد أنشده مغنون ارتدوا لباس بحارة الأسطول الروسي في البحر الأسود. ويوجد في القرم أغلبية من الروس, واتهمت كييف روسيا بتعزيز قواتها بالقرم, موضحة أن هناك حاليا 22 ألف جندي روسي، في حين تسمح اتفاقية موقعة بين البلدين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بانتشار 11 ألف جندي روسي فقط في القرم لحماية الأسطول الروسي في البحر الأسود.