عاد أمس فضيلة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر من رحلة إلى ليبيا للتضامن مع أهلها وثورة شعبها ضد الديكتاتور الدموي معمر القذافي ، وقد زار المجاهد الكبير بصحبة الثوار مدينة بنغازي ومدينة اجدابيا التي طالها دمار واسع من القصف الإجرامي لكتائب القذافي ، وعلى الرغم من سنه الكبير "تسعون عاما" ومتاعبه الصحية إلا أنه أعلن إصراره على تنظيم قافلة إغاثة جديدة إلى ليبيا خلال الأيام المقبلة نظرا للصعوبات المعيشية والطبية الكبيرة التي يعاني منها المواطنون هناك ، وقال الشيخ سلامة في بيانه الذي وصلت إلى المصريون نسخة منه : بعد رحلة قضيناها بتوفيق من الله تبارك وتعالى فى زيارة لإخواننا من شعب لبييا الشقيق وما يعانونه من مجرم الحروب معمر القذافى وما شاهدناه من حرب الإبادة التى شنها ويا للأسف على شعبه ومسح مدن بأكملها من على خريطة الوجود وتشريد كل من فيها وعدم إخراج الشهداء من تحت أطلال الهدم والتدمير وحاجتهم بعد تدمير منازلهم على عدم إيجاد مأوى لهم ولا شراب ولا طعام ولا كهرباء فهم يعيشون فى حالة من البؤس الشديد لم يتعودها الشعب الليبي الحر الذى عانى من قِبل الاحتلال والذى استشهد لتحرير البلاد منه بآلاف الشهداء والتاريخ يعيد نفسه لا من الاحتلال الأجنبي ولكن من السفاح المغتصب لشعبه وهو خارج عليها وليس هو من أهله ولا من عشيرته ، إن الزائر لليبيا الشقيقة والمتأمل فى خرابها بتدمير مدن بأسرها وبقاء الأطلال على جثث الشهداء لا يظن إطلاقا أن مثل هذا المستبد الذى لا دين له ولا عقيدة يرعى بهما الله ويخشاه . إننا عشنا حروباً كثيرة من أعداء محتلين لأرضنا واغتصاب منهم لبلادنا لم نر منهم هذه الوحشية التى رأيناها لدى شعب لبيا الشقيق . ويا حسرتاه أن هذا المستبد الطاغية قطع عنهم بعد تدمير أرضهم وديارهم كل سبل الحياة من مأكل ومشرب وغذاء وعلاج حتى مياه الشرب والكهرباء وجميع أنواع الأغذية حتى رغيف الخبز . اللهم انتقم منه ومن أعوانه وأرنا فيهم يوماً كعاد وثمود وإننا بمشيئة الله تبارك وتعالى سوف نكرر زيارتنا لإخواننا فى ليبيا وتزويدهم بما يحتاجون إليه من طعام وشراب وغذاء ودواء حتى تعود الحياة السعيدة للشعب الليبي بعد الخلاص من هذا الطاغية . وليحيا شعب مصر مع شعب ليبيا الشقيق وعودة البلاد العربية والإسلامية المغتصبة من الحكام المستبدين العملاء لغير المسلمين هذا وقد وجه المجاهد الكبير نداءه إلى الجيش الليبي للمبادرة بإعلانه تضامنه مع ثورة الشعب الليبي البطل ضد الديكتاتور الدموي معمر القذافي ، واعتبر ذلك أمانة ومسؤولية تاريخية ، ودعا الجيش الليبي للتأسي بإخوانهم في الجيش المصري الذين أعلنوا ولاءهم لثورة الشعب والتضامن معها ، وقال في ندائه : يارجال الشعب الليبى الشقيق .. يا أبناء عمر المختار .. يا أبناء ثورة الشعب المباركة اطمئنوا فإن الله سبحانه وتعالى معكم وإن الدماء الزكية التى أريقت لم ولن تضيع سدى . إن الله تبارك وتعالى يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته . قال تعالى ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمه إن أخذه أليم شديد ) صدق الله العظيم . إنكم بوقفتكم الثابتة للقضاء على الطغيان والاستبداد من هذا المجنون المخادع ألا وهو معمر القذافى الذى سلب البلاد والعباد وتجرأ على الخالق تبارك وتعالى . إن ساعة الصفر قد حانت وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم إن إخوانكم من الشعب المصرى الشقيق يشاركونكم بكل قلوبهم وكذلك المخلصين من العالم الإسلامى والعربى ينتظرون معكم ساعة الخلاص من هذا الطاغوت وأهله . فاطمئنوا ثبتكم الله على الحق (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) . يا أبناء الجيش الليبى الباسل أنتم أبناء هذا الشعب وأنتم حماته بعد الله تبارك وتعالى إن إخوانكم من الشعب الليبى الذى يريد القذافى القضاء عليه قبل رحليه أيكون ذلك بأيدكم وتلوثوا تاريخكم المجيد ؟ يا رجال الجيش الليبى إن إخوانكم من الجيش المصرى الباسل بوقفتهم التاريخية مع شعب مصر كنسيج واحد وقرارهم بعدم إطلاق أى طلقة إلى صدر أى مصرى كان هذا التضامن سر نجاح ثورة شعب مصر مع جيش مصر . إن العالم ليترقب خطواتكم وشجاعتكم لتحموا كل مواطن على أرض ليبيا العزيزة . فأروا الله من أنفسكم خيراً وتوكلوا على الله وما النصر إلا من عند الله . الله أكبر والعزة لله قائد المقاومة الشعبية فى حرب العاشر من رمضان المجيد حافظ سلامة