في إطار ما تبذله المؤسسات العلمية والجامعات من جهود لوضع تصورات لإعادة بناء مصر انطلاقا من المستجدات التي حدثت بعد ثورة 25 يناير المباركة، فقد رأت رابطة الجامعات الإسلامية باعتبارها بيت خبرة للجامعات والشعوب العربية الإسلامية، ضرورة الاستفادة من جهود علماء وخبراء الجامعات، في إعادة البناء للمستقبل المصري في شتى المجالات: (الدستورية والتشريعية والسياسية والاقتصادية والتربوية والإعلامية والتكنولوجية والحضارية والاجتماعية)، وذلك من خلال عقد سلسلة من اللقاءات العلمية المتخصصة في المجالات السابقة، بصورة أسبوعية. وصرح الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الهدف من هذه السلسلة الأسبوعية من اللقاءات التي تعقدها الرابطة، ينبع من ضرورة مواجهة تحديات المرحلة الراهنة، واستثمار هذه الأحداث بصورة تحقق تغييرا حقيقيا في بنية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي في مصر، ويحقق العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، بصورة تليق بمكانة مصر الدولية والتي تراجعت كثيرا في ظل النظام الفاسد البائد. وأكد عبد السلام أن قيام الرابطة بهذه الجهود يأتي لتعظيم الاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية والفنية للسادة أساتذة وخبراء الجامعات. وأنه قد حان الوقت لنفض الغبار عن الأبحاث والدراسات والنظريات والتجارب العلمية والاختراعات والإبداعات التي أنتجها العلماء والباحثون في العقود الماضية، والتي ظلت –للأسف الشديد- حبيسة الأرفف والأدراج. وأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن هذه السلسلة من الندوات التي ستعقد بصورة دورية، ستبدأ فعاليتها في تمام الساعة الحادية عشرة صباح يوم الأربعاء 30 مارس الجاري -بمشيئة الله- في مقر الرابطة بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر بمدينة نصر، بندوة علمية عن (الإصلاح الدستوري والتشريعي: المطلوب للمرحلة القادمة) لوضع تصورات عن الإصلاحات الدستورية والتشريعية الواجبة في المرحلة القادمة لإصلاح الحياة المصرية، ومنها المطالبة بإلغاء نيابة أمن الدولة، وقانون الأحكام العرفية لسنة 1956م وغيرها من التشريعات المقيدة للحريات. ويتحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين، منهم: الأساتذة: الدكتور جعفر عبد السلام، والدكتور عبد الناصر العطار، والدكتور إبراهيم العناني، والدكتور على السلمي، والأستاذ عبد المحسن سلامة. ويحضرها نخبة من ممثلي الاتجاهات السياسية، والجامعات الإسلامية، فضلا عن شباب الثورة، والقضاة والباحثين والأحزاب ورجال السياسة والإعلام.. والدعوة عامة..