أكد السفير د. بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تتصرف تصرفات الكبار ومصر الشقيقة الكبرى وأم العروبة من خلال اعطاء الفرصة تلو الأخرى .. ونحن منفتحون لأي جهود مبذولة لوحدة الصف العربي ولكن لا تهاون على الاطلاق مع من يمس أمن مصر وشعبها . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي اليوم الخميس بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط ، ردا على سؤال حول رؤية مصر في القمة العربية القادمة وما إذا كانت ستحضرها بروح الصدام أم المصالحة في ضوء استمرار الانتهاكات القطرية والارهاب الممنهج الذي تتعرض له مصر ودول عربية. وقال المتحدث الرسمي إن تصرف الكبار يكون من خلال إعطاء الفرصة تلو الفرصة ونحن منفتحون للجهود المبذولة لوحدة الصف العربي ولكن لا تهاون على الاطلاق مع اى تجاوز أو مساس بمصر وشعبها وهذا امر لن يتم السماح به مطلقا ولابد من الالتزام بالاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والاستجابة لمطلبنا تسليم المطلوبين ووقف بث الكراهية والعنف فى المنابر الاعلامية والتوقف عن التدخل فى شئوننا الداخلية.. ونحن نتخذ من الاجراءات والسياسات ما يصون المصالح المصرية بهذا الشان وليس مجرد الأقوال. وأضاف عبد العاطي أن هناك انفتاحا ويتعين على الدول تحمل مسئولياتها فنحن لانقبل بمجرد اقوال بل افعال والالتزام بمقررات الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب. من ناحية أخرى أكد السفير د. بدر عبد العاطي، أن مكافحة الارهاب شأن مصري هام يخص مؤسسات الدولة المصرية كلها . وكشف عن انه تم أمس عقد اجتماع بمقر الخارجية برئاسة السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية وبحضور كافة ممثلي الدولة المصرية وهو اجتماع يقع في اطار الاجتماعات الدورية التى تعقد بالوزارة لتداول الافكار والاسلوب الامثل للتعامل على كل المستويات والتنسيق بين كل الوزارات المعنية كما ان هناك لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب يرأسها وزير العدل . وكان عبد العاطى يرد بذلك على سؤال حول أهمية تكثيف جهود مصر لمكافحة الارهاب فى الاطار الاقليمي والدولي بعد طرح وزير الخارجية نبيل فهمي للمبادرة المصرية واضاف أن هناك تحركا يتم في المحيط العربي وإن هناك موقفا عربيا صلبا فى مسألة مكافحة الارهاب وموقفا سعوديا واضحا ومواقف من الدول عربية ظهرت واضحة في الاجتماع الوزارى العربى الذى عقد مؤخرا، مشيرا الى اجتماع وزراء الداخلية والعدل العرب فى مراكش للنظر فى تنفيذ الاطار القانونى الواضح للاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب لعام 1998. وأكد أن الدول العربية دخلت طواعية لهذه الاتفاقية ووقعت وصدقت عليها .. وهناك التزامات قانونية بوقف الدعم المباشر وغير المباشر للارهاب ووقف الدعم السياسي وتسليم المطلوبين.. والاتفاقية لها الية تنفيذية واضحة تتحدث عن اطر التعاون من خلال الانتربول العربي .. ونحن نريد التنفيذ لتلك الاتفاقية والآلية بجدية من الجميع .. وهذا هو ما يتحرك الجهاز الدبلوماسي حاليا في اطاره لتنفيذ ما جاء في الاتفاقية، مشيرا الى أن الأجهزة المعنية المنوط بها تنفيذ الاتفاقية هم وزراء الداخلية العرب. وقال انه بجانب التحرك في الاطار العربي هناك تحرك في اطاره الاقليمى فبمجرد عودة مصر لانشطتها بالاتحاد الافريقى سيتم دعم الاليات الافريقية لمكافحة الارهاب لأن الارهاب ليس شأنا مصريا فقط فقد عانت منه دول أفريقية مثل كينيا وتنزانيا وعربية مثل العراق وتونس وغيرها. وأشار الى أن هناك أيضا إطارا دوليا متعدد الأطراف وهناك لجنة خاصة فى الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب .. وقد تم أمس تداول أفكار كثيرة سيتم تفعيلها موضحا أنه تم ترجمة مذكرة حول الأسس القانونية باعتبار الاخوان المسلمين جماعة إرهابية وتعميم تلك المذكرة تلك على كل دول العالم .. وهناك جهد متواصل للخارجية المصرية والمهم أن يتحمل الحميع مسئولياته والتزاماته لأن الارهاب يعصف بالمنطقة ولايستهدف مصر تحديدا.