قال عبد الله الثني ، وزير الدفاع المكلف بمهام رئاسة الحكومة الليبية ، إن هناك نية جادة لفتح باب الحوار الوطني للجميع من أجل لم شمل البلاد ، مشيراً إلى أن هناك تحديات كبرى تواجه ليبيا ، والحكومة على استعداد لإتخاذ الإجراءات اللازمة لقيادة الوطن لبر الأمان . وأضاف الثني فى مؤتمر صحفي عقد بطرابلس ، اليوم الأربعاء أن حكومته هي حكومة تسيير أعمال لحين تكليف أخرى جديدة ، مشيرًا إلى أنه طلب من المؤتمر تسييل موازنة للطوارئ لمواجهة ما سماه ب"التحديات الكبيرة" التي تواجه عمل الحكومة . وأكد الثني أن الملف الأمني سيكون في مقدمة الأولويات ، وعلي رأسها مدينة بنغازي ودرنة ، اللتان تعانيان بسبب الاغتيالات ، مشدداً علي أن الحكومة مستعدة للتواصل مع الجميع والذهاب إليهم والتحاور معهم ، مؤكِّدًا أن الحوار سيكون القاعدة الأساسية لسياسات الحكومة . وكان مجلس الوزراء الليبي برئاسة عبد الله الثني المكلف برئاسة الحكومة قد وجه الشكر إلى علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابقة . وقال الثني إن المجلس أثنى على وطنية علي زيدان وتاريخه النضالي وجهوده التي بذلها خلال رئاسته للحكومة والسلطة التنفيذية السابقة . وكان المؤتمر الوطني العام قرر أمس الثلاثاء حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء علي زيدان بأغلبية 124 صوتاً ، وتكليف وزير الدفاع عبد الله الثني بمهام رئيس الحكومة لمدة خمسة عشر يوماً ، حتى يتم انتخاب رئيس وزراء جديد . وأصدر النائب العام الليبي عبد القادر رضوان ، مذكرة بمنع رئيس الحكومة المؤقتة المقالة علي زيدان من السفر على المنافذ البرية والجوية والبحرية ، كإجراء احترازي بعد ساعات من قيام المؤتمر الوطني العام بسحب الثقة من علي زيدان . وأعلن رئيس الحكومة المالطي "جوزيف موسكات اليوم أن "علي زيدان مرّ بمالطا الليلة الماضية مدة ساعتين قبل أن يتوجه إلى إحدى الدول الأوروبية ، ولكنه لم يذكر ما هي الدولة .