شيع الآلاف من أهالي قرية كفر عجيبة مركز ههيا بمحافظة الشرقية وضباط وأفراد الشرطة، جثمان ابنهم الشهيد رقيب الشرطة عبد الدايم عبد الفتاح بإدارة مرور الزقازيق في جنازة عسكرية مهيبة، تقدمها اللواء سامح الكيلاني مدير الأمن والعميدان رفعت خضر مدير المباحث وعاطف الشاعر رئيس المباحث بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الحجاز بالقرية. واستقبلت النساء جثمان الشهيد بالزغاريد وتعالت صيحات بعضهن بالحزن على قتل أحد شباب القرية الطيبين كما رددوا هتافات مؤيدة لرجال الشرطة. وأجمع أهالي القرية على أن الشهيد ملتزم دينيا ويصلي الفروض في جماعة بالمسجد وأنهم تلقوا خبر استشهاده بكل الصبر واحتسبوه عند لله من الشهداء. وأكد عبد المطلب عبد الفتاح شقيق الشهيد، أنه لابد من القصاص ممن يقتلون رجال الشرطة والقوات المسلحة في ربوع مصر. أما الحاجة سعدية أبو المعاطي محمد عيسى، والدة الشهيد، فظلت تصرخ حزنا على استشهاد فلذة كبدها رافعة يدها إلى السماء تطلب من الله أن يسكن الحزن منازل القتلة. وأضافت فاطمة السيد الشوادفي زوجة الشهيد: ماذا أقول لأطفالي الصغار "ميار 9 سنوات، وسارة 6 سنوات، وأحمد 3 سنوات، عندما يسألونني بابا هييجي إمتي يا ماما؟ صدقوني عبدالدايم لم يمت وهو حي يرزق عند الله". من جهة أخرى أكد مصدر أمني أن الإرهابي الذي قتله، أحمد عبد الرحمن، 29 سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية أصول الدين ومقيم بشارع المعلمين بالحسينية، وراء حوادث الاغتيال التي شهدتها المحافظة خاصة واقعة اغتيال المقدم محمد عيد ضابط الأمن الوطني، حيث إنه نفذ الجريمة بنفس ملابسه، وأنه يتم حاليا فحصه وأسرته، للوقوف على شركائه والمحرضين له.