دخل عدد من المسجونين الإسلاميين بسجن ليمان طرة فى اعتصام مفتوح أمام بوابة السجن من الداخل، مطالبين بإطلاق سراحهم أسوة بزملائهم الذين شملهم قرار الإفراج الصادر عن المجلس العسكرى الأسبوع الماضى. ونقلت صحيفة الشروق عن أحد المعتصمين من داخل الليمان قوله : «ظروف سجننا تشبه ظروف سجن المفرج عنهم،ومنا من قضى ثلاثة أرباع المدة، فضلا عن أن عددا كبيرا منا يمر بظروف صحية صعبة نتيجة مدة السجن الطويلة». ورفض المعتصمون مغادرة بوابة السجن والدخول للعنابر، وقالوا لأمن الليمان «إما أن تضربونا بالنار أو تفرجوا عنا»، وتطور الأمر وحدثت مناوشات مع قوات الأمن، فى الوقت الذى تجمهر فيه عدد من أهالى المسجونين أمام البوابة الرئيسية لسجن طرة. ويبلغ عدد المعتصمين 26 مسجونا، أبرزهم نبيل المغربى القيادى بتنظيم الجهاد وضابط المخابرات الحربية السابق والذى تم اعتقاله قبل اغتيال السادات بأيام، ومجدى ادريس، ومحمد الأسوانى، وجمال شهدى، ومحمود دبوس وأكرم فوزى وسعيد الوليد. وفى سجن الوادى الجديد نقلت مصادر مقربة عن ياسر حجازى تمام المسجون منذ 14 سنة على ذمة القضية العسكرية رقم 59 لعام 1997 المعروفة إعلاميا بتنظيم الأطباء والمحامين، أن إدارة سجن الوادى تتعنت فى الإفراج عن المسجونين الذين قضوا 3/4 المدة، بالرغم من قرار النائب العام الذى يقضى بذلك. وقالت المصادر إن ياسر تم تغريبه أكثر من مرة بسبب موقفه المخالف لمرجعات الجماعة الإسلامية، مؤكدة أنه من الداعمين لوقف العنف لكنه رفض أن يتحول إلى مرشد لأمن الدولة، على حد تعبير المصادر. وأضافت المصادر أن عددا من الذين رفضوا التوقيع على مراجعات الجماعة تم تغريبهم فى سجن الوادى الجديد، بعد أن تم التنكيل بهم وتعذيبهم، خاصة المجموعة التى تم تغريبها فى الليمان على يد ضابط أمن الدولة علاء طاهر المعروف باسم حركى باسل حسن. وطالبت أسرة ياسر بسرعة الإفراج عنه،لاسيما أنه قضى 14 عاما من إجمالى 15 عاما مدة عقوبته. وكشف ياسر عن أن قرار الإفراج عن عدد من المحكومين الخميس الماضى شمل الجاسوس فايز عبدالله أحمد المطرى الذى حكم عليه بتهمة التجسس لصالح لإسرائيل عام 1976، كما شمل القرار جاسوسًا آخر حكم عليه بتهمة التجسس لصالح ليبيا.