اعترضت البحرية الإسرائيلية أمس، سفينة تجارية تحمل علم ليبريا بالبحر المتوسط بينما كانت في طريقها من ميناء مرسين التركي إلى ميناء الإسكندرية، بزعم أنها تنقل أسلحة وأدوات قتالية من سوريا إلى قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن قيام سلاح البحرية بالاستيلاء على سفينة تجارية قبالة شواطئ إسرائيل، زاعمًا أنها كانت تحاول تهريب وسائل قتالية مختلفة إلى قطاع غزة، موضحا أن عملية السيطرة عليها جرت دون مقاومة من جانب طاقم السفينة، وقد تم قطرها للشواطئ الإسرائيلية لتفتيشها. وصرح المتحدث أن السفينة انطلقت من سوريا ليتم شحنها في ميناء مرسين التركي وكانت متوجهة إلى ميناء الإسكندرية لتتوجه بعد ذلك إلى قطاع غزة، وقال إن تعدد المحطات التي كانت ستمر بها رحلة السفينة استهدف "تضليل وتمويه" الجيش الإسرائيلي ومنعه من تعقب السفينة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن القوات البحرية الإسرائيلية الخاصة تمكنت من الاستيلاء على السفينة الألمانية "فيكتوريا" على مسافة 200 ميل من سواحل إسرائيل, وادعت أنها كانت تنقل شحنة أسلحة من سوريا إلى قطاع غزة، ومرت بتركيا وكانت تقصد ميناء الإسكندرية بهدف تمويه وتضليل البحرية الإسرائيلية ومنعها من تعقبها، على حد قولها. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن السفينة كانت ترفع علم ليبريا وتحمل على متنها شاحنات مليئة بالأسلحة والوسائل القتالية من أنواع مختلفة، وقد تمكنت البحرية الإسرائيلية من السيطرة عليها بناء على أوامر وتعليمات رئاسة هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي. وأوضحت أنه خلال ساعات الصباح الأولى أخطر بني جانتس رئيس هيئة الأركان وزير الدفاع إيهود باراك بما تم العثور عليه على سطح السفينة من أسلحة وأدوات قتالية، وقد أعلم الجيش ووزارة الخارجية ألمانيا بالاستيلاء على السفينة، نظرا لأنها تتبع شركة ألمانية كما تم إعلام حكومة ليبريا التي ترفع السفينة علمها، وأخطرت حكومة فرنسيا، نظرا لأن طاقم تشغيل السفينة فرنسي. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية السيطرة على السفينة جاءت بقيادة اللواء إليعازر مروم، قائد سلاح البحرية الإسرائيلية وبمساعدة الكوماندوز البحريين. ونقلت عن المتحدث باسم الجيش قوله، إن "الجيش الإسرائيلي سيستمر في القيام بعمليات استخباراتية وتنفيذية للحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل ومنع أي عمليات تهريب تؤدي في النهاية إلى تعزيز وتدعيم البنية التحتية للإرهاب بقطاع غزة ولبنان"، على حد تعبيره. وقالت الصحيفة إتها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على سفينة أسلحة في قلب البحر، ففي نوفمبر 2009 قام الكوماندوز الإسرائيليون بالاستيلاء على سفينة "فرانكوب" أمام سواحل إسرائيل ووجد على متنها أدوات قتالية وأسلحة . أما أشهر سفينة قامت بالسيطرة عليها إسرائيل فهي "كارين اي"، والتي تم الاستيلاء عليها في يناير 2002 بالبحر الأحمر ووجد على متنها عشرات الأطنان من الأسلحة المتنوعة والتي كانت في طريقها من إيران للقطاع، حسب قولها.