تحسم الهيئة العليا لحزب "الوفد" في اجتماعها اليوم، مسألة الدعوة لعقد جمعية عمومية يوم الجمعة القادم، أو صرف النظر عن الدعوة إليها، بناء على طلب 22 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا رأوا أن الأحداث الراهنة لا تسمح بإجراء انتخابات أو إجراء أي استفتاءات داخلية. وقال أيمن عبد العال عضو الهيئة العليا، إن انعقاد الجمعية العمومية في موعدها المحدد يوم الجمعة القادم مرهون باجتماع اليوم والتوصل لاتفاق حول إجراء الاستفتاء على استمرار الهيئة العليا حتى الثاني من يونيو القادم أو حلها وإجراء الانتخابات، وكذلك التصويت على استمرار الدكتور السيد البدوي رئيسا للحزب أو سحب الثقة منه. وجاء ذلك في الوقت الذي لم يحسم فيه الحزب بعد اختيار مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن ألمح الأسبوع الماضي إلى أنه سيكون "مفاجأة للجميع" وأنه سيخوض الانتخابات للفوز وليس المناتفسة فقط. وقال أحمد عودة عضو الهيئة العليا إنه لم يتم الاتفاق على الشخصية المرشحة لانتخابات الرئاسة بعد، مؤكدا أنها لابد وأن تكون محل اتفاق من قبل الهيئة العليا ل "الوفد" وليست من اختيار شخص واحد. وأوضح أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب سيقوم بعرض الشخصية التي سيقع الاختيار عليها للترشح على هذا المنصب على أعضاء الهيئة العليا، ومن ثم سيتم إجراء المناقشات حولها وإبداء الرأي في ترشحها من عدمه. من جانبه، صرح المستشار بهاء أبو شقة عضو الهيئة العليا ل "الوفد" والمستشار السياسي للحزب أن الهيئة العليا ستتناقش اليوم اختيار الشخصية المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية. وأضاف أنه على المستوى الشخصي لا يسعى لأي منصب، وقال إن تاريخه يشهد بذلك، حيث تولي رئاسة محكمة وكان يبلغ من العمر 35 عاما قبل أن يستقيل ليتفرغ للمحاماة والوقوف إلى جانب المظلومين في القضايا الجنائية، على حد قوله. غير أنه لم يستبعد تماما إمكانية الترشح للرئاسة، إذا ما رأى أن ذلك سيصب في مصلحة الشعب المصري فلن يعارض ذلك وسيعلن ترحيبه استجابة لمصلحة الوطن والثوار، لكنه حتى الآن لم يتخذ قرارا بشكل قاطع حول الترشح.