شنت قوة مشتركة من الجيش والشرطة حملة مداهمة لقرية ناهيا بالجيزة، هي الأكبر من نوعها منذ الحملة التي شنتها في سبتمبر الماضي واعتقلت خلالها العشرات من أنصار "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بتهمة المشاركة في حرق مركز كرداسة تزامنًا مع فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" في 14 أغسطس الماضي. واعتقلت القوة المدعمة بمدرعات وأكثر من 15 سيارة شرطة، خلال اقتحامها القرية في ساعة مبكرة فجر الأربعاء، عددًا غير محدد من الأشخاص علم من بينهم، عبدالعزيز عبدالدايم الصيرفي، وأسامة الأجلي ومحمود محمد عمران وأحمد عبدالباسط شحاتة وعادل البيدق وسيد أبوداغر ومحمد فتحي السهيت. وداهمت القوة منازل كل من عياد شنن، ومحمد عبداللطيف الرفاعي بالشارع القبلي، وسعيده عبده بشارع "سكة المدينة"، والمهندس كمال الزمر وسيد شعبان النجار. ولم تجد أحدًا. وتتمركز القوات الآن في منطقة "الكوبري الجديد" وأغلقت جميع مداخل ومخارج "ناهيا". وتأتي الحملة الأخيرة بعد أقل من أسبوعين على قرار النيابة بالإفراج عن 39 من أبناء ناهيا في قضية حرق مركز كرداسة. وتعتبر ناهيا واحدة من أكثر المناطق نشاطًا في المظاهرات والفعاليات المناهضة ل "الانقلاب"، إذ تشهد مظاهرات يومية فضلاً عن "يوم رابعة" الذي يقام أسبوعيًا منذ يوم الخميس في محاكاة لمنصة "رابعة".