أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، أنه سيتم الإعلان عن مرشح الحزب للرئاسة في غضون أسبوعين، وسيكون مفاجاة للجميع, وأضاف إن هذا المرشح لن يخوض الانتخابات من باب المنافسة فقط وإنما سيكون رئيسا محتملا. ولم يفصح البدوي في مؤتمر صحفي أمس عن هوية هذا المرشح، وألمح إلى أنه ربما يتم استقطابه من خارج الحزب لكنه في كل الأحوال سيمثل "الوفد" بمبادئه وأسسه المعروفة، وينتظر أن يحظى بقبول غالبية الشعب المصري. ورفض التعليق على إمكانية انضمام عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لحزب "الوفد"، أو أن يكون هو مرشحه لرئاسة الجمهورية، بعد أن كشف الأخير عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال البدوي إن "الوفد" سيشارك في الانتخابات القادمة بكافة أشكالها سواء كانت رئاسية أو تشريعية أو محلية، مشيرا إلى وجود مئات الآلاف من طلبات الانضمام للحزب بعد أحداث ثورة 25 يناير، ما اعتبره يدل على ثقة الشعب الزائدة به. وذكر أن هناك مشروعًا ل "الوفد" سيضمن تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي، وسيضمن أيضا تحقيق أهداف الثورة يتمثل في طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، تليها الانتخابات التشريعية، وتشكيل حكومة من الحزب، أو من خلال ائتلاف مع أحزاب أخرى تمثل مختلف التوجهات السياسية. من جانب آخر، طالب رئيس "الوفد" القوات المسلحة- التي تدير شئون البلاد- بالتعامل بحزم مع أعمال "البلطجة" الموجودة بالشارع ومواجهة أي محاولات للخروج عن الشرعية والعبث بالوحدة الوطنية. وحذر من وجود "أياد خفية" داخلية وخارجية تهدد مصر، والثورة التي حققها الشعب المصري، وإذا لم يتم الانتباه لذلك ستحدث انتكاسة بحجم الإنجاز الذي تحقق، واعتبر أيضا أن من الأشياء الخطيرة على الثورة أيضا رغبة المصريين في إحداث كثير من الطموحات والتوقعات في وقت قصير. وأشاد رئيس حزب "الوفد" بالتعديلات الدستورية، ووصفها بأنها "جيدة لكنها لا ترضي طموحاتنا، حيث أنه عند تولي الرئيس زمام البلاد، ووفقا لهذا الدستور سيحصل على كثير من الصلاحيات والامتيازات التي نرفضها جميعا، حيث الرغبة في التحول من النظام الرئاسي إلى البرلماني".