في تجربة تعد الثانية من نوعها في الصحافة المصرية لاختيار رئيس تحرير عن طريق التصويت ، جرت عملية انتخاب رئيس تحرير جديد للأهرام استمرت 5 أيام وانتهت أمس الخميس. وأسفرت نتائج التصويت التي أجراها صحفيو الأهرام عن فوز عبد العظيم حماد ب130 صوتاً، بينما حصل فاروق جويدة على 92 صوتاً ويحيى غانم على 40 صوتا. وكانت عملية حصر أصوات الناخبين قد أفرزت عن وصول عدد الناخبين إلى 255 صوتا يعبرون عن رأيهم في اختيار توافقي على ثلاث شخصيات تصلح لأن تقود الأهرام في المرحلة المقبلة. جرت الانتخابات بعد أن اتفق الصحفيون فى عدة لقاءات سابقة على مجموعة من المعايير الموضوعية، يجب أن تتوافر فيمن سيتولى رئاسة التحرير، بحيث تفرز شخصية تليق بقيادة جريدة الأهرام وأبرز هذه المعايير ألا يكون المرشح قد تورط فى خلط التحرير بالإعلان ،و ألا يكون عضواً فى حزب سياسي أو كان مستشاراً لمسئول تنفيذي أو لرجل أعمال أو شركة. وكان صحفيو مجلة أكتوبر قد أجروا نفس التجربة وأسفرت عن فوز الزميل محسن حسنين برئاسة تحرير مجلة أكتوبر وسط انتخابات حرة ، وتم تفعيل هذه التجربة وإسقاط مجدي الدقاق رئيس التحرير السابق للمجلة عقب تقديمه استقالته . ومن جانب أخر دعت جبهة إنقاذ الأهرام على الفيس بوك إلى تطبيق نفس المعايير على عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس الإدارة بحث تتوافر فيه معايير المهنية والنزاهة ليدير دفة الأهرام في المرحلة المقبلة، ويعيد الأمور إلى نصابها بعد أن بلغ معدل الفساد في الأهرام إلى حد لا يحتمل. يأتي هذا بعد أن صرحت فاطمة الدسوقي عضو الجمعية العمومية بالأهرام بأن أعضاء الجمعية العمومية أرسلوا مذكرة أمس إلى رئيس الوزراء المهندس عصام شرف والمستشار يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء يطلبون فيها سرعة تغيير رؤساء تحرير الأهرام أسامة سرايا وجميع إصدارات الأهرام ممن تسببوا في تضليل الرأي العام خلال الفترة الماضية، وملا يمثل وجودهم من تهديد للوضع المالي والمعنوي لوضع الأهرام بوصفها مؤسسة ملك للشعب.