اعتصم العشرات من أهالي المعتقلين في سيناء أمام مبنى ديوان محافظة شمال سيناء، للمطالبة بالإفراج عن بقية المعتقلين بالسجون من أبناء سيناء الذين جرى اعتقالهم في أعقاب التفجيرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء قبل أعوام. وبات المعتصمون ليلة الاثنين في خيمة تم نصبها أمام المحافظة، وذلك بعد تظاهرة كبيرة انطلقت عقب صلاة ظهر يوم الاثنين تحولت إلى مسيرة كبرى جابت شوارع العريش لمسافة بلغت أكثر من 7 كم مترات حتى وصلت أمام مبنى المحافظة. وطالب المتظاهرون المحافظ عبد الوهاب مبروك بالخروج للتحدث إليهم، واستجاب لهم بالفعل، لكن هتافات طالبت برحيله أثارت غضبه وجعلته يعود إلى مكتبه مرة أخرى حيث طلب الاجتماع مع ممثلين عن ذوي المعتقلين ولجنة حماية الثورة فقط. واستمر الاجتماع لأكثر من ساعتين، وتحدث عبر الهاتف مع بعض المعتقلين بالسجون المختلفة، مؤكدا حرصه على خروج جميع المعتقلين تباعا، ووعد بإطلاقهم خلال أسبوعين كحد أقصى. لكن جماهير وأهالي المعتقلين ذكروا أنهم يأسوا من كثرة الوعود حول خروج المعتقلين دون جدوى، لذلك قرر العشرات منهم إقامة خيمة للاعتصام فيها والبيات، وذلك إلى حين خروج المعتقلين بالفعل. وعلق المحافظ على كلام أحد الحاضرين بشأن التجاوزات التي ارتكبها جهاز مباحث أمن الدولة خلال عهد النظام السابق بأنه كان على علم تام لما يحدث بهذا الجهاز منذ سنوات طويلة مضت، حيث أنه يعلم بفساد ضباط وفضائح هذا الجهاز منذ زمن بعيد. وأشاد المحافظ بأبناء سيناء وإسهاماتهم الكبيرة في الحروب التي خاضتها مصر على مدار تاريخها، بدءا من عهد الفراعنة، حينما تصدوا للهكسوس والتتار والفرنسيين والإنجليز، فضلاً عن دورهم الأكبر في الحروب الأخيرة مع إسرائيل. واعتبر أن أبناء سيناء هم حراس البوابة الشرقية وهو يعرفهم جيدا، حيث أنه كان يشغل منصب قائد حرس الحدود قبل توليه منصب محافظ شمال سيناء.