أعرب أهالي قرى ومدن محافظة بنى سويف عن استيائهم الشديد من استمرار حالة انقطاع الكهرباء بشكل يومي ولفترات تتراوح ما بين الساعة والثلاث ساعات خاصة فى الفترة المسائية، ما أدى إلى انتشار الجريمة وعمليات السطو المسلح. وأكد حسين محمد، صاحب محل بقالة بمركز ناصر، أن انقطاع التيار الكهربائي أصبح متكررًا يوميًا لمدة تزيد عن الثلاث ساعات لليوم الواحد ونحن في فصل الشتاء والأغذية والمشروبات المحفوظة بالثلاجات لن تتأثر لبرودة الجو، فماذا لو دخل فصل الصيف وانقطعت الكهرباء بشكل أكبر خاصة مع تشغيل المراوح والتكييفات. وأوضح محمود أحمد، موظف ومقيم بقرية بدهل بمركز سمسطا، أن القرية تعاني انقطاعًا متكررًا للكهرباء ما بين اليوم والثاني وهو ما اعتادوا عليه، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تتمثل في الظلام الذي يعيشه المواطنون بسبب الانقطاع فقط، لكن قد تتعرض الأجهزة الكهربائية للتلف بين الحين والآخر نتيجة عودة انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ. وأضاف عبد اللطيف عطية، عامل من أهالى بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل، أن التيار الكهربائى ينقطع يوميًا وأنه يرفض سداد فواتير الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء لساعات طويلة يوميًا ودون سابق إنذار، لافتًا إلى أن الأهالي عرضة لجريمة مكتملة الأركان بعد قطع التيار فأصبحت المنازل والمتاجر كالأماكن المهجورة وغير الصالحة للسكن بعد افتقادها لأبسط مقومات الحياة. وتابع مصطفى طه، طالب مقيم بمدينة بني سويف، أن المدينة في الغالب لا تعاني من انقطاع للكهرباء بصفة مستمرة وإنما لوحظ هذا الأمر على الطرق الزراعية بين مدينة بنى سويف وعدد من القرى والمراكز التابعة لها حتى أن الطريق أصبح موحشًا وغير آمن. فيما أكدت منى سليمان، موظفة من أهالى مركز ببا، أنها تمنع أبناءها من الذهاب إلى الدروس الخصوصية بعد المغرب خوفًا عليهم من حدوث أى مكروه خاصة مع اختفاء التواجد الأمنى ليلًا. وأكد شمعة أن انقطاع التيار الكهربائي في فترة الذروة لا يخص بني سويف فقط ولكنه يشمل جميع محافظات الجمهورية، حيث يتم تخفيف الأحمال لمجابهة النقص في التوليد بسبب نقص المواد البترولية.