حذر موقع عنيان مركازي الاخباري الاسرائيلي في تقرير له اليوم من تأثير وقف ضخ الغاز الطبيعي المصري على بيئة إسرائيل وتعرض مواطني الاخيرة للموت بسبب تلوث الهواء الناتج عن استخدام المازوت لتوليد الكهرباء بديلا عن الغاز المصري وفقا لما اورده الموقع في تقريره. وقال التقرير الإسرائيلي أن استخدام شركة الكهر باء الاسرائيلية للمازوت بما له من "خواص مسرطنة" لهو اكبر خطر على صحة المواطن الاسرائيلي مضيفا ان المخلفات الناتجة عن المازوت تصعد الى الهواء وتنتشر وتتغلغل داخل الرئتين وتؤدي في النهاية الى الوفاة ناقلة عن مصادر بوزارة الصحة الاسرائيلية قولها ان التقديرات تشير الى وفاة آلاف الإسرائيليين سنويا اغلبهم من البالغين بسبب مخلفات المازوت . وأضاف عنيان مركازي ان السبب الذي دفع شركة الكهرباء لاستخدام المازوت كمادة خام لتوليد الكهرباء هو اغلاق خط انابيب الغاز بين مصر واسرائيل بعد سقوط نظام الرئي المصري السابق حسني مبارك لافتا الى ان الغاز المصري كان يوفر 40 % من المادة الخام التي تستخدمها تل ابيب في انتاج طاقتها الكهربائية ، واصفة اتفاقية الغاز الطبيعي بين القاهرة وتل ابيب بأنها " خراج ملئ بالقيح والصديد " منذ توقيعها عام 2005 . وقال الموقع ان المعارضة المصرية هاجمت خلال حكم مبارك تلك الاتفاقية واصفة اياها بأنها اتفاقية فساد في ظل بيع القاهرة لغازها الطبيعي لكل من اسرائيل والأردن في الوقت الذي تعاني فيه مصر وتحتاج لهذا المورد الطبيعي الهام جدا " لافتا في الوقت نفسه الى قيام شركة اي ام جي المصري للغاز بالاستعانة بعناصر من الولاياتالمتحدة واسيا للضغط على الحكومة المصرية لاعادة بيع الغاز الطبيعي لتل ابيب ورفض القاهرة للقيام بهذا الأمر. واضاف عنيان مركازي ان المصريين يرفضون حتى الآن تقديم اي اسباب واضحة ومحددة لوقف ضخهم الغاز الطبيعي لكل من اسرائيل والأردن لكن التقديرات تشير الى ان الحديث يدور عن تورط عائلة مبارك والمقربين منع في الاستيلاء على مبالغ تتراوح ما بين 40 الى 80 مليون دولار من عمل يات بيع الغاز لإسرائيل وذكر التقرير أن خطر تلوث بيئة اسرائيل الهوائية في ازدياد خاصة ان الاردنيين اصبحوا يستخدمون المازوت ايضا لتوليد الكهرباء بدلا من الغاز المصري مضيفا انه قبل دخول وضخ الغاز الطبيعي من القاهرة لتل ابيب كان يتوفى اكثر من 3000 مواطن سنويا في منطثة جوش دان الاسرائيلية بسبب تلوث الهواء وفقا لتقارير وزارة الصحة بتل ابيب موضحا ان ما يحدث الآن هو احتضار جماعي للاسرائيليين بسبب تلوث الهواء . في السياق نفسه اجرى سام زال رجل الاعمال الامريكي اليهودي والمشارك في شركة اي ام جي المصرية للغاز الطبيعي مقابلة مع وسائل الاعلام الاسرائيلية حذر فيها مما اسماه انسحاب القاهرة من وعودها التي قطعتها مع تل ابيب فيما يتعلق بضخ غازها الطبيعي لاسرائيل مضيفا في نصريحاته :" اتمنى ان يعود تدفق الغاز لتل أبيب خلال الايام القادمة فهو امر مركزي وهام للعلاقات بين مصر واسرائيل وينبع من اتفاقية السلام الموقعة بين ادولتين منذ عام 1978 " واضاف زال في تصريحاته :" لو انني شخص متفائل فسأقول ان تأخر وصول الغاز الطبيعي المصري لاسرائيل هو امر مؤقت وان مظام الحكم الحالي بمصر سينظر الى ضخ الغاز على انه مشروع هام ومصيري ويقوم باللازم للحفاظ على تدفقه لتل ابيب ، لكن اذا اصبحنا متشائمين فيمكننا القول ان وقف تأخر الغاز هو خطوة اولى لانسحاب القاهرة من الوفاء بالتزاماتها ووعودها الدولية " مشيرا الى انه " يتبع وجهة النظر التفاؤلية حتى الآن ويعتقد ان ضخ الغاز الطبيعي لاسرائيل مصلحة مصرية" على حد وصفه . في السياق نفسه وافقت وزارة حماية البيئة الإسرائيلي على طلب شركة الكهرباء الاسرائيلية استخدام انواع اخرى من الوقود في محطاتها لتوليد الكهرباء اذا كان هناك نقص في الغاز الطبيعي وفقا لما كشفته الاذاعة العبرية في تقرير لها موضحة انه سيتم استخدام هذه الانواع من الوقود التي تعتبر ملوثة للبيئة في حال عدم تجدد نقل الغاز من مصر الى اسرائيل او عدم ايصال الغاز الطبيعي من حقل استخراج الغاز البحري (يام - تطيس) الذي تجرى عليه اعمال تحديث هذه الايام . وقالت الاذاعة أن شركة الكهرباء كانت قد حذرت من احتمال وقوع تشويشات في ايصال التيار الكهربائي في نهاية هذا الاسبوع بسبب النقص في الغاز الطبيعي ،وقالت شركة ميرحاف التي تشارك الجانب المصري في ايصال الغاز الى اسرائيل انه يبدو ان عملية نقل الغاز الى البلاد لن تستأنف في نهاية هذا الاسبوع وفقا للاذاعة .