أكدت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الصين أمرت مسؤوليها بالنزول إلى الشوارع، وجعل المواطنين "أكثر سعادة"، خشية امتداد ثورات الشرق الأوسط المتفجرة حاليا إلى الشعب الصيني. وأضافت الصحيفة، أن هذه التعليمات تأتي في إطار حملة تهدف إلى القضاء على روح السخط والغضب بسبب اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، والقضاء على التلوث الخانق، والقضاء على الفساد والتضخم. ونقلت الصحيفة البريطانية عن وين جياباو، رئيس الوزراء الصيني -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت- قوله: إنه سيتم الحكم الآن على قدرة المسؤولين على جعل المواطنين أكثر سعادة، وأضاف جياباو، "أن أداء المسؤولين وإنجازاتهم السياسية يجب أن يتم تقييمها عن طريق رضاء الشعب عنها، وليس بعدد البنايات الشاهقة والمشاريع التي يتم إنجازها". وقالت "تليجراف"، إن هذا القرار من قبل القيادة الصينية، يأتي بمثابة خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع، وخوفا من امتداد احتجاجات وثورات على شاكلة ثورات الشرق الأوسط إليها، ونوهت إلى أن رغبة القيادة الصينية في إسعاد المواطنين تأتي خوفا من بقاء العديد من المواطنين غير سعداء خلال الثلاثة عقود الأخيرة، حيث ركزت القيادة الصينية سياستها على التنمية الاقتصادية، وبناء الطرق والكباري، وأغفلت الجانب الاجتماعي.