اتهم عبد الرحمن خير القيادى العمالي, والوكيل الأسبق للمجلس الأعلى للأجور, حكومة الدكتور حازم الببلاوي, بالفشل فى إدارة أزمة الإضرابات العمالية الحالية . كان مئات العمال فى شركات مصرية قد نظموا اعتصامًا منذ ما يقرب من 15 يومًا, للمطالبة بإعادة الشركات التى يعملون بها إلى القطاع العام, تنفيذًا للقرار القضائى الصادر فى 21 سبتمبر 2011 الخاص بعودة عمال تلك الشركات ووقف خصخصتها, والمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور. وقال خير فى تصريحات إلى "المصريون" : "حكومة الببلاوى دخلت فى مزايدات مع المواطنين, خاصة بعد محاولاتها لإرضاء ما يقرب من 7 ملايين مواطن فقط دون غيرهم, ممن وضعت لهم قانون الحد الأدنى للأجور". وأضاف خير : "الحكومة مسئولة عن الجميع, وتحديد الحد الأدنى للأجور لفئة معينة دون غيره, سيصيب الدولة بالتضخم, الذى لن يرحم فقراء الوطن من العمال والكادحين". كانت الحكومة المصرية قد وضعت قانون الحد الأدنى للأجور للجهاز الإدارى بالدولة, دون غيره . وتابع خير: "حكومة الببلاوى تشعل الحرب بين المواطنين, لأنها ستزيد الغنى غنى والفقير فقرًا, ومن أحضر العفريت عليه صرفه, لأنها تدير المنظومة الاقتصادية والعمالية فى مصر بنظام المسكنات, التى أثبتت فشلها فى إدارة دولة بحجم مصر ". واستنكر خير, زج قيادات حزبية, بجماعات سياسية, فى الأزمة الحالية للإضرابات العمالية, مشيرًا إلى أن سبب توقف مصانع المحلة – مثلا - يعود إلى فشل الإدارة الحالية للشركة, والتى عينتها حكومة الببلاوي, مضيفًا أن الحكومة هى من تتحمل إضرابات عمال النقل العام فهى التى لم توفر لهم المعدات والسيارات الحديثة, وهى من ترفض تحسين أحوالهم المعيشية, وليس الجماعات المعارضة على حد تعبيره . كانت وسائل إعلامية محسوبة على نظام ما بعد الثالث من يوليو, قد اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف, وراء إضرابات العمال . وتابع خير : "وصلتنى أغرب معلومة على لسان الببلاوى وهو يقول للنظام السعودى :"تولى أحمد البرعى وزير التضامن, إدارة منظمة العمل العربية, أولى وأهم عندنا من 4 مليارات ريال منحة منكم ". كان الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعي, استقر على الترشح لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية للدورة القادمة, والتى من المقرر أن تجرى انتخاباتها فى الربع الأول من العام 2014 .