أعلنت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف" اليوم وعلى لسان المتحدثة باسمها في جنيف ميريكسى ميركادو عن نداء إنساني لتوفير مبلغ يصل إلى 2.2 مليار دولار خلال العام الجاري لتخصيصه لمساعدة ما يقرب من 85 مليون شخص منهم 59 مليون طفل (40 % منهم في سوريا والمنطقة) يواجهون الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى في 50 بلدا. وقال تيد شيبان مدير اليونيسيف لحالات الطوارئ إن دولة جنوب السودان تشهد صراعا على نطاق واسع يعطل حياة ملايين الأطفال هناك، في الوقت الذي نزح أكثر من 400 ألف طفل وعائلاتهم في البلد الإفريقي المضطرب ووصل عدد من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية إلى ما يزيد عن 3.2 مليون شخص. وفي ذات الإطار، وبينما شدد شيبان على أن توفير التمويل وبشكل عاجل للمساعدات الموجهة إلى دولة جنوب السودان بات أمرا ملحا من أجل منع وقوع كارثة إنسانية، فقد أشار إلى أطفال جنوب السودان قد انضموا بمحنتهم إلى الملايين من الأطفال فى سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى. ولفت مدير عمليات الطوارئ باليونيسيف إلى أنه وإن كان الاهتمام الإعلامى يتوجه إلى تلك الدول تحديدا باعتبار أزماتها المعقدة إلا أنه هناك حالات يائسة أخرى للأطفال في دول أخرى تشمل أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا وميانمار والصومال واليمن. وأضاف أنه بالنسبة لسوريا والمنطقة فإن اليونيسيف تناشد الجهات المانحة توفير تمويل يصل إلى حوالى 835 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بما فيها التطعيمات والتعليم والحماية وبرامج التماسك الاجتماعي. ونوه شيبان إلى أن الأطفال في حالات الطوارئ يمثلون الفئة الأضعف والتي تواجه مخاطر عالية من العنف والاستغلال والمرض والإهمال.
