أعلن الرئيس الأوكراني فكيتور يانوكوفيتش غدا الخميس يوم حداد رسمي على أرواح ضحايا الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أعرب عن "قلقه" حيال ما يجري في أوكرانيا، ودعا إلى وقف العنف الدائر هناك والذي أودى بحياة 25 شخصا على الأقل. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن أوكرانيا دفعت ثمنا باهظا بسبب مماطلة الرئيس يانوكوفيتش، مشددا على أن رفض الأخير إجراء محادثات جادة حول الحل السلمي للنزاع القائم والقيام بإصلاحات دستورية كان"خطأ كبيرا". وعلى صعيد متصل، أكد وزير الدفاع الأوكراني بافل ليبيديف صحة نبأ إرسال الجنود المظليين إلى العاصمة الأوكرانية كييف التي تشهد اشتباكات بين المتطرفين من أنصار المعارضة وقوات الأمن. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن ليبيديف قوله اليوم "تم إرسال وحدات من قوات المظلات من مدينة دنيبروبتروفسك في شرق أوكرانيا إلى العاصمة كييف". وبدوره، قال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف - في تصريح لموقع "سلون" الإخباري - "إن القيادة الروسية ستعلن موقفها من أحداث أوكرانيا في وقت لاحق، وإنها تتمسك بمبدأ عدم التدخل في أحداث كييف". وقد عادت الاشتباكات بين أنصار المعارضة الأوكرانية التي تطالب بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وبين قوات الأمن إلى شوارع العاصمة الأوكرانية أمس الثلاثاء بعدما أقدم أنصار المعارضة على مهاجمة قوات الأمن. واتهم الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قادة المعارضة بأنهم تجاوزوا الخط الأحمر حينما دعوا الناس إلى حمل السلاح، وانطلقت المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لرئيس الجمهورية وحكومته في أوكرانيا في نهاية العام الماضي بعدما أعلنت الحكومة الأوكرانية قرار تعليق إعداد وتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وتشهد أوكرانيا أعنف اضطرابات منذ بدء الاحتجاجات في نوفمبر الماضي اعتراضا على قرار الحكومة تعليق التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.