قرر مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين"، الاثنين البدء في الإجراءات الخاصة بإنشاء حزب سياسي للجماعة، تحت مسمى حزب "الحرية والعدالة"، وطلب من هيئة المؤسسين والمؤسسات المختصة داخل الجماعة الإسراع في إعداد الصيغة النهائية لبرنامج الحزب، تمهيدًا لإطلاقه رسميًا. وصرح الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، أنه سوف يعلن عن هيئة المؤسسين للحزب في غضون الأيام المقبلة, مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي اتساقًا مع توجهات وسياسات الجماعة النى أفرها مجلس الشورى العام منذ فترة طويلة، والتي تقضي بأن تُنشئ الجماعة حزبًا سياسيًّا. وقال بديع، إن إنشاء هذا الحزب يأتي تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري, وشدد على أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته. ولم يتم الكشف عن أهم مبادئ الحزب لكن "الإخوان" سبقوا وأن أعلنوا تأييدهم لدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية. وكانت الجماعة طرحت قبل سنوات مسودة مشروع إنشاء حزب سياسي يتضمن موافقة الجماعة على دولة مدنية على مرجعية إسلامية، لكنه أثار الجدل وقتها، بسبب بعض بنوده التي عبر خبراء عن تحفظهم عليهما فيما يتعلق بموقفهم الرافض لترشح المرأة والأقباط لرئاسة الجمهورية. وفي الأسبوع الماضي، أكد الدكتور محمد مرسي، المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان"، أن الجماعة متمسكة بمشروعها لتأسيس حزب سياسي، بعد سقوط نظام حسني مبارك الذي كان يرفض السماح لها بممارسة العمل السياسي في إطار حزبي. وقال مرسي إن "الإخوان" يؤمنون بحرية تكوين الأحزاب، ومن ثم فهم حريصون على وجود حزب سياسي لهم، وقد تم الإعلان عن ذلك منذ سنين طويلة". وأوضح أن "ما منع الجماعة من التقدم بطلب الحصول على إنشاء هذا الحزب إلا قانون الأحزاب الذي يحظر قيام الأحزاب فى الواقع، إلا إذا وافق الحزب "الوطني" الذي أسقطته الثورة على ذلك من خلال لجنة تشكيل الأحزاب. وأشار إلى أنه عندما يتحقق المطلب الشعبي بحرية تكوين الأحزاب سوف تنشئ الجماعة حزبًا سياسيًا.