قامت مجموعة من المتظاهرين، المطالبين بإسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي، بأسر 30 شخصًا من المرتزقة الأفارقة، الذين يقاتلونهم في مدينة شحات شرقي بنغازي. ويُشارك أفارقة من تشاد والسنغال وأفريقيا الوسطي وزيمبابوي وسيراليون في عمليات قمع المتظاهرين في منطقة الجبل الأخضر. وفي وقت سابق, أكّد شهود عيان أنّ أربع طائرات عسكريَّة هبطت في مطار بنينة في ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، على متنها من وصفوهم ب "المرتزقة الأفارقة"، وقد جاءوا من دول أفريقيَّة. كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية مساء أمس السبت، أنّ بعض المدن الليبية تتعرض منذ يوم الثلاثاء الماضي إلى أعمال تخريب، وحرق لمستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للأمن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة أخرى، إضافة إلى ممتلكات خاصة. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، يوم السبت، أنّ هذه الاعتداءات استهدفت نهب مصارف، وإحراق وإتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية، منظورة أمام المحاكم، تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات أو أقاربهم،كما أنّ الاعتداءات على مراكز الأمن العام والشرطة العسكرية استهدفت سرقة السلاح واستخدامه. ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء عن "مصادر مؤكدة" تأكيدها على أنّ أجهزة الأمن العام تمكنت منذ يوم الأربعاء الماضي، من "إلقاء القبض في بعض المدن، على عشرات من عناصر شبكة أجنبية مدربة على كيفية حصول صدام، لكي تفلت الأمور وتتحول إلى فوضى لضرب استقرار ليبيا وأمن وآمان مواطنيها ووحدتهم الوطنية". وأوضحت المصادر، التي وصفت بأنها قريبة من التحقيقات، بأنّ هذه العناصر، التي تنتمي لجنسيات مختلفة، مكلفة بالتحريض على القيام باعتداءات "وفق برامج محددة".