أصدر الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء، قرارا بمنح معاش استثنائي لأسر شهداء الثورة الشعبية بقيمة 1500 جنيه شهريا لأسر كل شهيد. وقررت اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية خلال اجتماع أمس الأول برئاسة الدكتور سمير رضوان وزير المالية مخاطبة وزارتي الصحة والداخلية للحصول على قائمة بأسماء الشهداء لإبلاغ أسرهم بالمستندات المطلوبة لبدء اتخاذ إجراءات صرف المعاش. وأجازت اللجنة الجمع بين هذا المعاش وأي معاش أو دخل آخر تحصل عليه أسر الشهداء وبدون حدود، وقالت إنه في حال عدم وجود مستحقين للمعاش سيتم صرف مكافأة قدرها 50 ألف جنيه للورثة الشرعيين. ومن ضمن الحالات التي تم الموافقة علي منحها معاشا استثنائيا أسرة الشهيد أحمد محمد محمود الصحفي بجريدة "التعاون" الصادرة عن مؤسسة "الأهرام"، والذي توفي بطلق ناري خلال الأحداث. وطلب وزير المالية من أسر الشهداء التوجه إلى مقر الإدارة العليا للمعاشات الاستثنائية، الكائن في 3 شارع الألفي بالقاهرة بالدور الثاني حجرة 16، وذلك لتقديم شهادات الوفاة للإسراع في إنهاء إجراءات صرف المعاش. وفي السياق ذاته، صرح رضون لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، أن "وزارة الصحة تقوم حاليا بالتنسيق مع وزارة الداخلية لإعداد قائمة بأسماء شهداء الثورة، تمهيدًا للاتصال بأسرهم وصرف المعاش الاستثنائي". وكشف أن هناك "وفرة" في صناديق كثيرة بالدولة، لم يتم الإنفاق فيها والتي على أساسها اتخذ إجراءات لإعانة المواطن. وقال إن "هذه الإجراءات ليست رشوة من وزارة المالية للمواطن، وإنما هي من صناديق بها وفرة بالدولة، وسيتم الإنفاق من خلالها على صندوق التعويضات وإعانة البطالة، وكل هذا من الإنفاق العام". وعن الأسباب التي أدت إلى الثورة الشعبية، قال رضوان إنه التقى بفئات عديدة من شباب المتظاهرين وكانت المشكلة الأساسية تتمثل في التوظيف والأجور، وهو ما جعله يتعرف على أن من إجراءات معالجة الأزمة توفير الوظائف. وأكد أن وزارة المالية ليست للتشغيل لكن الخطوة التي سيبادر بها هي حزمة التحفيز، وتساءل: هل كنا في حاجة إلى أن يخرج الشباب في المظاهرات لكي نقوم بعمل خدمة التوظيف هذه؟. وأشار إلى هناك فوضي في الوظائف والأجور لا حصر لها، حتى أن التعيينات لها مسميات غريبة ليست في أي بلد آخر، مثل مؤقت ونصف مؤقت، كما أن هناك فوضى في الأجور، وعدم وجود معيار واضح ومحدد لتحديد الأجور. وأثنى رضوان على شباب الثورة، وقال: "أنا فخور بهذا الجيل، بل ومدين لهم وجيلي كله مدين لهم لأن ما كنا نطالب به عبر سنوات عمرنا الطويلة هم حققوه في أقل من 20 يومًا، والعالم أصبح يتحدث عنا". وذكر أنه في "إيطاليا رأيتهم يتحدثون عن ثورتنا بل ويريدون تقليدنا وفي انجلترا وزير التعليم يناشد بدراسة الثورة المصرية وتوثيقها بل وتدريسها في المناهج، ناهيك عن الدول العربية التي تحذو حذونا الآن مثل الجزائر واليمن والبحرين بل وإيران". وأكد وزير المالية أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على اتصال معه للمساعدة في إخراج مصر من أزمتها المالية الحالية من خلال تقديم مساعدات، "لكني طلبت أن أحدد ما نريده بالضبط وفي هذه الحالة سيزيد احترامهما لنا، ومن ناحية أخرى نقوم بتوزيع عادل للنمو".