عن جابر رضي الله عنه قال رسول الله عليه وسلم : سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قال إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله قال الحاكم :صحيح الإسناد .... امر عجيب وحدث غريب وموقف مريب يحدث في القرن الواحد والعشرين علي ارض الكنانة في عصر الحداثة وتكنولوجيا المعلومات ، مواطن يخرج ليدافع عن حريته وكرامته ثم تطاله رصاصة الغدر والحقد والخيانة في راسه او في صدره او في عينه فيغرق في دماءه ثم يحمل الي المشفي فيسلم روحه لخالقها ، يذهب اهله ليستخرجوا جثته ليواروها التراب ويودعوها دنيا العبيد وهنا تجد المفاجأة التي لم تحدث في اي مكان في العالم الا في مصر ولم تكن في اي وقت من الاوقات الا في النصف الاخير من عام الفين وثلاثة عشر ، للاسف يطلب منهم التوقيع علي شهادة مفادها انه مات منتحرا والا حجبت عنهم الجثة ..!! ياللعار والصغار ..!! الجلادون يسلبون حريتهم أحياء فيأبوا إلا أن يموتوا اعزاء ، المستبدون يحاولون مصادرة ثوابهم بعد ان فارقوا الحياة فيابي الله الا ان يكونوا شهداء نحسبهم كذلك ولا ادري من يتحمل هذا الفعل المشين ؟ هل هم ملائكة الرحمة اصحاب البلاطي البيضاء ام هم موظفي المصلحة من العملاء ، أم من المغلوبين علي امرهم الذين يخشون المخلوق وينسون الخالق ام هي اوامر عليا للمستبدين المجرمين لا ترد ولا تصد ،،.. ؟!! شُهداء يفدون الدين وينصرون الحق ويجاهدون الباطل (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ،صحيح ..!! رحلوا عنا بأجسادهم لكنهم ظلوا معنا بأرواحهم و عاشوا فينا بعبقهم "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ" (آل عمران : 169-171 عن ابي هريرةقال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار ... ذلك في مصادرة المال فما بالك بمصادرة النفس والحرية ..,!!؟ انه ظلم بين لن يمر دون حساب ولن يفر دون عقاب ، وإن فر من محكمة الدنيا فكيف له أن يفر من محكمة الاخرة ، يوم البروز الاعظم والعدل المطلق " يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن اللّه سريع الحساب " ( غافر 40-41) اذلال الميت وليس اكرامه ، وصلنا الي زمن قهر الاحياء والانتقام من الاموات بحرقهم وتاخير دفنهم وبالمنتحرين يتم وصمهم ... و لا حول ولا قوة الا بالله انها صولات وجولات بين الظالم والمظلوم ، لكن القاتل الظالم يوما سينكسر والمظلوم الشهيد حتما سينتصر ولو بعد حين كيف ؟ ستنتصر دعوته وسترتقي منزلته وستعلو مكانته اما الذي ظلمه فستزداد لعنته و تتعاظم كربته وتمتد عزلته ... كيف ؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة رواه مسلم ، وقال : اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين تخريج السيوطي ، وفي القران "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ "(إبراهيم: وهناك "يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ "(غافر:52) عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.