استنكر لجنة "متابعة تحقيق مطالب انتفاضة التغيير (الثورة)، والتي تضم "الجمعية الوطنية للتغيير" و"البرلمان الشعبي" وشخصيات عامة، البيانات الصادرة عن لجنة الحكماء التي تضم أحزاب "الوفد" و"التجمع" و"الناصري". واتهمت في بيان أصدرته اللجنة بالتنازل عن حقوق الشعب المصري، وأكدت أنها لا تمثلها، بعد أن أبدت موافقتها على بقاء نظام الرئيس حسني مبارك، مع نقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان، وهو الأمر الذي اعتبرته خيانة لمبادئ الثورة التي انطلقت من أجل تغيير شامل للنظام. وشددت على استمرارية الثورة بعيدة عن أي محاولات لصرف الشباب عن الأهداف التي انطلقت من أجلها، وأبرزها تنحي الئريس مبارك، مع تشكيل حكومة ائتلاف وطنية لفترة انتقالية لحين إقرار دستور جديد يجرى عليه استفتاء شعبي قبل إقراره، يضمن مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية وحل مجلسي الشعب والشورى، ومحاسبة المسئولين عن سقوط مئات الشهداء بميدان التحرير، والاعتراف الواضح بشرعية الاعتصام والتظاهر السلمي بميدان التحرير ومن الميادين وإنهاء حالة الطوارئ . في غضون ذلك، حدد "شباب الثورة" مطالبهم المتمثلة في تنحي الرئيس مبارك عن الحكم نهائيا، إقالة الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطني سريعا من شرفاء البلد، حل مجلسي الشعب والشورى وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى أقرب فرصة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ممن ليس عليهم أحكام جنائية، محاكمة كل رموز الفساد والمستفيدين منه وحصر ثرواتهم ومصادرتها لخزانة الدولة، إلغاء قانون الطوارئ فى البلاد، تشكيل لجنة من خبراء الدستور وأساتذة القانون الشرفاء وكبار القضاة للعمل على صياغة دستور جديد، إجراء تعديل فوري فى المواد المعيبة فى الدستور 66 و67و5و88و 179 لضمان انتخابات رئاسة حرة. وطالبوا بإلغاء كل القرارات التي فرضت بها الحكومة الجباية كقانون الضرائب وقانون المرور والسيارات، تنفيذ كل أحكام القضاء واحترامها وإعادة هيبته كسلطة مستقلة، إلغاء كل الاتفاقيات التي تمس أمن وسلامة أو تضره في اقتصاده، توفير حد أدنى من الأجور 1200 جنيه لضمان حياه كريمة لأهل مصر، محاربة الغلاء الفاحش الذي حل بالبلاد وعدم ربط رفع الأجور بغلاء المعيشة. وكان الشباب المعتصمون بميدان التحرير أعلنوا عن تشكيل أول لجنة قيادية شبابية تعرف باسم "تحالف الثورة الشبابية" والتي تضم عرة من القيادات الشبابية تمثل كلا من حركة 6 إبريل، حركة التجديد الاشتراكي، حرب الجبهة الوطنية، الحملة الشعبية للتغيير، وشباب الإخوان المسلمين بالإضافة إلى مستقلين ونقابيين وناشطين على الإنترنت. ومن بين هذه القيادات الشبابية: خالد سيد، خالد عبد الحميد، محمد عباس، محمد القصاص وكلهم ناشطون علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك". واتفقت اللجنة الشباب على تشكيل لجنة أخرى من أصحاب الخبراء تضم 20 شخصية من أبرزهم، المفكر المستشار طارق البشري والمفكر محمد سليم العوا، وأبو العز الحريري وحمدين صباحي، وسكينة فؤاد وكمال أبو عيطة وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد البلتاجي ، علاوة على أيمن نور ومحمد البرادعي. وأعلن تحالف شباب الثورة في بيانهم الأول مع بداية "أسبوع الصمود" إصرارهم على الاعتصام حتى يسقط النظام, واستمرار التظاهرات المليونية وبإعداد وتنسيق يحقق أهدافها الشعبية. ونفى البيان رفض قوى التغيير الحقيقية الحوار من حيث المبدأ مع مسئولي النظام كما جاء في خطاب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية, مشددين على رفضهم ما وصفوه ب "الخداع الذي مارسه النظام على مدى ثلاثين عاما, وتزييفه للحقائق واللعب على مشاعر الشعب وجددوا رفض الحوار قبل الاستجابة لمطالب ثورة الشعب".