أبدت "الجماعة الإسلامية" المنضوية في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" موافقتها على المبادرات السياسية المطروحة حاليًا لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وقالت الجماعة إنها ترحب بالمبادرة التي كشف الكاتب الصحفي جمال سلطان, رئيس تحرير "المصريون" تفاصيلها أمس الأول, وأيضًا مبادرة الدكتور حسن نافعة, أستاذ السياسة بجامعه القاهرة, وأشارت إلى أن "كلا المبادرتين يمكن البناء عليهما". واعتبرت الجماعة في بيان لها, أن "الحلول الأمنية لا يمكن أن تبني وطنًا ولا تصنع استقرارًا ومن هذا المنطلق فإننا نثمن كل المبادرات الداعية إلى التوافق الوطني والمراعية لحقوق المؤيدين والمعارضين لتداعيات ما بعد 3 يوليو للتوسط بين أطراف الأزمة". وأضافت, "رغم تحفظنا على بعض ماورد في المبادرات المطروحة من نقاط إلا أنه يمكن البناء عليها", مشيرة إلى أن "هذا الصراع ليس فيه منتصر ومهزوم وإنما الخاسر الوحيد هو الوطن داعين الله عز وجل أن يحفظ مصر والمصريين من كل سوء". وكان الكاتب الصحفي جمال سلطان كشف أمس الأول عن تفاصيل مبادرة ل "التحالف الوطني لدعم الشرعية" تنص على تخلي الرئيس المعزول محمد مرسي عن منصبه، على أن يقوم بتفويض المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، والإشراف على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال المدة التي حددها الدستور المعدل 2014. وتقترح "تشكيل لجنة شرعية رفيعة من كبار العلماء بالأزهر ويضم إليها خبراء قانون ورموز وطنية محايدة لحصر جميع ضحايا الأحداث التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير وحتى اليوم، بما في ذلك ضحايا فض رابعة والنهضة والحرس الجمهوري". فيما طرح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "خارطة إنقاذ" للوطن من محنته الراهنة، على ضوء قناعته بأن أحدًا من طرفي الصراع السياسي الحالي لا يمكنه إقصاء الطرف الآخر من المشهد السياسي". واقترح نافعة في إطار المبادرة التي حصلت "المصريون" على نسخة منها، "تشكيل لجنة حكماء برئاسة الكاتب محمد حسنين هيكل رئيسًا، تضم في عضويتها كلاً من المستشار طارق البشري، الدكتور محمد سليم العوا، الكاتب فهمي هويدي، الدكتور جلال أمين، الدكتور زياد بهاء الدين، الدكتور مصطفى حجازي، بالإضافة إلى الدكتور حسن نافعة.