علمت "المصريون" أن قيادت بوزارة الداخلية تجرى حاليا محاولات مع ذوي الشهداء الذين سقطوا بنيران ضباط مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية خلال أحداث الانتفاضة الشعبية، بغرض التوصل لتسوية معهم تحول دون لجوئهم إلى القضاء لمحاكمة الضباط المتورطين في تلك الجرائم. لكن تلك المحاولات باءت بالفشل مع رفض أهالي الضحايا الاستجابة لكافة الضغوط والمحاولات التي تستهدف "ترضيتهم" بالشكل الذين يرونه مناسبا لهم كما أكدت الجهات المتفاوضة هم. وأبدوا رفضهم الحصول على مبالغ مالية نظير عدم ملاحقة الجناة، وقالوا إنهم لن يتركوا دماء أبنائهم تذهب هدرا وسيثأرون لمقتلهم أثناء محاولتهم ضمن جموع المتظاهرين اقتحام مقر مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية يوم السبت 29 يناير. ويبلغ عدد هؤلاء الضحايا ثمانية قتلى، وهم: عطية السيد مصطفى، ربيع محمد مصيلحي، محمود يحيى، أحمد مرعي، محمد علي زكريا، أيمن علي أحمد، السيد محمد محمد، وليد مصطفى السيد. وكشف عدد من ذوي الضحايا ل "المصريون"، أن لديهم قائمة كاملة بأسماء الضباط المتورطين، وأنهم عازمون على المضي في ملاحقتهم من وصفوهم ب "المجرمين" الذين قتلوا أبناءهم بدماء باردة، حتى ينالوا الجزاء العادل جراء فعلتهم.