ناشدت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء، جموع المواطنين "نبذ محاولات المزايدة والمتاجرة بمشاكلهم وعدم إغفال عواقب محاولة فتح الباب لحالة من الفوضى". وحذرت وزارة الداخلية، في بيان رسمي أصدرته اليوم عن المظاهرات وأحداث الشغب التي حدثت بالقاهرة وبعض المحافظات، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، من أنها لن تسمح بأى "تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات". وقال البيان "إنه إزاء إصرار المتجمهرين بميدان التحرير على الاستمرار في تحركهم وعدم الاستجابة للنصح والتحذير بالالتزام بالسبل القانونية.. وفي ضوء ما تأكد من إعدادهم لتصعيد التحرك واستدعاء مجموعات أخرى من المرتبطين بهم، وعلى نحو يتجاوز مظهر الاحتجاج.. إلى التمادي في أعمال الشغب ومحاولة إحداث شلل في الحركة المرورية بالعاصمة.. بما يجرد التحرك من دعاوى كونه تحركا سلميا.. فقد تم في حوالي الواحدة صباح يوم 26 يناير الجاري، فض التجمهر بالتعامل بالمياه والغاز المسيل للدموع.. حيث عاود مثيرو الشغب التعدي على القوات وإحراق إحدى سيارات الشرطة بميدان عبد المنعم رياض.. ومحاولة إشعال النار بمبنى عام بكورنيش النيل وإحداث تلفيات في عدة سيارات عامة وخاصة". وأوضح المصدر الأمني أن قوات الشرطة "التزمت بضبط النفس على مدى يوم 25 يناير الجاري إلى أقصى مدى.. إلا أن متزعمي ذلك التحرك تمادوا في محاولة استثارة مئات من الشباب.. ودفعهم لصدام مع قوات الأمن". وأضاف المصدر الأمني أن "الحصر المبدئي للإصابات من رجال الشرطة أسفر عن 18 ضابطا، أحدهم في حالة فقدان وعي، وكذا إصابة 85 من أفراد الشرطة توفي أحدهم.. كما تعددت التلفيات العامة والخاصة بمناطق التجمهر". وأكد المصدر الأمني أنه "لن يسمح بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات، وسوف يتخذ الإجراء القانوني فورا وتقديم المشاركين إلى جهات التحقيق".