قبل ساعات من بدء التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي أعلنت حركة "شباب 6 أبريل" وعدد من المجموعات الشبابية عن تنظيمها في أماكن متفرقة في القاهرة والمحافظات يوم الثلاثاء بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وزع نشطاء الحركة 15 ألف بيان يدعون فيه قاطني عدد من أحياء القاهرة لمشاركتهم في فعالياتهم للتنديد بما وصفوه ب"ممارسات التعذيب" التي تنتهجها الأجهزة الأمنية، فضلا عن المطالبة بوقف العمل بقانون الطوارئ. إنجي حمدي، الناشطة بالحركة، قالت إن نشطاء الحركة استهدفوا قاطني شبرا والمعادي وإمبابة والهرم وبولاق والسيدة زينب والسيدة نفيسة ورمسيس، فضلا عن توزيعهم 2000 نسخة من بيانهم على قاطني القليوبية، و8 آلاف آخرين في المنصورة، و3 آلاف في أسيوط، و500 في الغربية. "كما حرص نشطاء الحركة بجامعات القاهرة وعين شمس والأزهر على توزيع 3 آلاف نسخة من بيانهم على زملائهم"، تضيف إنجي. وتحسبا للاشتباكات المتوقع أن تشهدها الاحتجاجية التي ينوون تنظيمها، مع الأجهزة الأمنية، حذرت الحركة وزارة الداخلية من دس من وصفتهم ب"البلطجية" في صفوف المحتجين في محاولة منها لاتهامهم بالتخريب وإتلاف الممتلكات العامة، بحسب بيان أصدرته الحركة. من جهتها، دعت الحملة المستقلة لدعم البرادعي ضباط الشرطة للتضامن مع النشطاء في احتجاجاتهم، منوهة إلى أن اليوم عطلة رسمية مما يسمح للمواطنين بالمشاركة دون تعطيل أعمالهم. ووجهت الحملة عددا من النصائح للمتظاهرين قائلة "على كل 10 نشطاء السير معا لحين وصولهم للمكان المتفق عليه لتنظيم التظاهرة"، موضحة أن التجمع في المناطق المعلن عنها سيكون في الثانية ظهرا منعا لتشتيت الجهود ولتفويت الفرصة على الأجهزة الأمنية التي قد تحاول إجهاضها من المنبع. وشددت الحملة على عدم إحضار النشطاء أي لافتات تحمل شعارات الحركات الاحتجاجية التي ينتمون إليها، مضيفة "عليهم الاكتفاء بأعلام مصرية فهذا يوم كل المصريين". "اترك رخص القيادة أو بطاقات البنوك أو أي شيء معرض للكسر في المنزل، واكتف ببطاقتك الشخصية ومبلغ كاف لأي طوارئ وزجاجة مياه، واحرص على ارتداء زي رياضي مع وجود جاكيت للحماية من البرد في حالة استمرار المظاهرة أو الاعتصام لوقت متأخر"، نصيحة أخرى وجهتها الحملة للمحتجين. وأضافت "لا تقف في الصفوف الأمامية، إذا كانت تلك هي مشاركتك الأولى في فعاليات احتجاجية، واترك الصفوف الأمامية لمن هم أكثر خبرة على قيادة المظاهرة"، داعية لعدم تعطيل حركة المرور قدر الإمكان. وحرصت الحركة على تزويد النشطاء بهواتف محامي جبهة الدفاع عن متظاهري مصر لتقديم الدعم القانوني لهم في حالة احتجازهم، أو الاعتداء عليهم. وحددت الحملة مطالبها في 25 يناير، منها احترام أحكام القضاء بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه مصري، وصرف إعانات تقدر ب500 جنيه مصري لشباب الخريجين، لفترة محددة، لحين حصولهم على فرص عمل، وإقالة وزير الداخلية، وتحديد مدة الرئاسة بحيث لا تتجاوز فترتين متتاليتين.