أكد منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة أهمية إعادة صياغة العلاقات الإقتصادية والتجارية المصرية الأمريكية وتطويرها خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد نجاح عملية الإستفتاء على الدستور والذي يعد أول استحقاق لخارطة الطريق التى تتبناها الحكومة حاليا، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية خلال النصف الأول من شهر فبراير المقبل على رأس وفد مصري يضم عدد من أعضاء مجلس الاعمال المصري الامريكى وغرفة التجارة الأمريكية بهدف دعم وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين وخاصة على الصعيدين التجارى والإستثمارى. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بأعضاء الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الأمريكى حيث تم استعراض آخر الترتيبات الخاصة بالموضوعات التى سيتم مناقشتها خلال زيارة الوزير المرتقبة للولايات المتحدةالأمريكية، إلى جانب وضع الخطط والبرامج اللازمة لتطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة. وقال عبد النور إن الزيارة تستهدف إستعراض أبرز الفرص الإستثمارية بالسوق المصرى خلال المرحلة المقبلة والتى يأتى على رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبى واللذان توليهما الحكومة إهتماما كبيرا، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الفنية ذات الإهتمام المشترك والتعرف على مقترحات رجال الأعمال الأمريكيين المهتمين بالسوق المصرى حول سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أنه من المقرر أن يلتقى خلال الزيارة بكل من وزيرى التجارة والزراعة والمفوض التجارى الأمريكى، إلى جانب عقد إجتماع موسع بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن بحضور نظرائهم من رجال الأعمال المصريين المهتمين بتطويرالعلاقات المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار إلى أن زيارته للولايات المتحدةالأمريكية لها أهدافها على الصعيد السياسى أيضا والذى لا يمكن فصله عن الصعيد الإقتصادى حيث تستهدف تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة لدى بعض المسئولين ومجتمع الاعمال فى الولاياتالمتحدةالأمريكية حول حقيقة الأوضاع فى الشارع السياسى المصرى، لافتا إلى أن إقرار الدستور يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق الإستقرار ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائى المشترك بين البلدين وبالتالى جذب المزيد من الإستثمارات. ومن جانبه قال أنيس أكلميندوس رئيس الغرفة التجارية الأمريكية أنه من المقرر أن يتم على هامش الزيارة عقد اجتماع مشترك لمجلس الأعمال المصرى الأمريكى بشقيه المصرى والأمريكى، لافتا إلى أن الزيارة إذ تستهدف تحقيق عدد من الأهداف الإقتصادية فى المقام الأول كجذب المزيد من الإستثمارات الأمريكية للسوق المصرى وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين إلا أنها تستهدف أيضا شرح حقيقة الأوضاع فى مصر وما يحدث بها على المستوى السياسى بطريقة صحيحة. كما أشار هشام فهمى عضو المجلس والمدير التنفيذى للغرفة التجارية الأمريكية إلى أن تلك الزيارة تعد ذات طابع خاص حيث يجتمع فيها ولأول مرة وفد يضم أعضاء من غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكي مما يبعث برسالة إيجابية وقوية للجانب الأمريكى حول جدية مصر فى تعزيز العلاقات التجارية والإستثمارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والإنتقال بها لآفاق أرحب.
