تطور الصراع بين جبهتي أحمد حسن، الأمين العام للحزب "الناصري"، وسامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب حيث امتد إلى مقر جريدة "العربي الناصري" الناطقة بلسان الحزب ووصل الأمر إلى التشابك بالأيدي بين أنصار الطرفين. بدأت الأحداث مع ذهاب عاشور ومعه 30 من أنصاره إلى مقر الجريدة صباح أمس لتنفيذ القرار الذي أصدره بعزل حسن من منصبه كمدير إداري للجريدة واستولى على أوراق ومستندات الجريدة لفحصها. تطور الأمر فيما بعد حيث اندلع اشتباك بين أنصار حسن وعاشور أمام مقر الجريدة، وقد تدخلت الشرطة لفض الاشتباكات. وقال شهود عيان إن الشرطة صادرت صندوقا به عددا من زجاجات مياه النار، وإنه بينما سيطر عاشور على المقر من الداخل ظل أحمد حسن وأنصار يحاصرون المقر من الخارج واتهم كل منهم الآخر بالاستعانة ب "البلطجية" للسيطرة على مقر الجريدة. واتهم عصام سلامة الصحفي بالجريدة، سامح عاشور باقتحام مقر الجريدة ومعه 30 فردا ليسوا من الصحفيين أو من أعضاء بالحزب. وقال إنهم احتجزوا ثلاثة من موظفي الجريدة وسحبوا منهم هواتفهم المحمولة، مضيفا أنهم كسروا باب مكتب مدير عام الجريدة أحمد حسن واستولوا على مستندات الجريدة، وأشار كذلك إلى أنهم منعوا الصحفيين من دخول الجريدة. وأوضح أن أحمد حسن حرر محاضر ضد سامح عاشور. فى المقابل، قالت نور الهدى زكي الصحفية بالجريدة إن عاشور حضر صباحا إلى مقر الجريدة لتنفيذ قرار المؤتمر العام للحزب، باستلام الجريدة ومراجعة كشوفها. ونفت احتجاز عاشور وأنصاره لأي موظف أو صحفي أو منع أي صحفي يعمل بالجريدة من دخولها، مؤكدة أن عاشور استلم الجريدة ويقوم بإداراتها حاليا وأن مقر الجريدة موجود به الصحفيين وموجود به أعضاء من الحزب. وكشفت أن الفترة القادمة ستشهد تغييرات في الهيكل التحريري للجريدة. من جانبه، قال الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب "الناصري": "جئنا اليوم (أمس) ودخلنا الجريدة بموجب قرار من النائب الأول لرئيس الحزب بتفويضي للقيام بالمهام والمسئوليات الإدارية بالجريدة بعد إنهاء خدمة احمد حسن. وأضاف "شكلنا لجنة من أعضاء الحزب والصحفيين لجمع أوراق الجريدة ومستنداتها تمهيدًا لفحصها"، مشيرًا إلى أنه سيجتمع اليوم مع الصحفيين لحصر مشاكلهم وحلولها، لحل أزماتهم بشكل فوري ومشاورتهم فى رئيس تحرير الجريدة القادم.