ركزت الصحف الفرنسية ، اليوم الاثنين ، على قرار الرئيس عدلى منصور تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر قبل البرلمانية والتى أعلنها فى الكلمة التى وجهها أمس الأحد للأمة. وذكرت صحيفة "لوموند" أن إعلان المستشار عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت بأن الانتخابات الرئاسية ستجرى قبل البرلمانية جاء بعد يوم من الاحتفالات بالذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بحسني مبارك من السلطة، مشيرة إلى أن هذه الاحتفالات تحولت إلى مظاهرات تطالب قائد الجيش والرجل القوي الجديد للبلاد، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، للترشح للانتخابات الرئاسية". من ناحيتها ، ذكرت مجلة "لوبوان" أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستجري بحلول منتصف أبريل القادم وقبل الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات السياسية قد أعلنت بالفعل أنها ستخوض الانتخابات . ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن صور الفريق السيسي ، الذي وصفته بالرجل الأكثر شعبية في مصر ، تنتشر في جميع أنحاء البلاد فى المتاجر والشوارع. كما تناولت صحيفة "لا كروا" الفرنسية إعلان الرئيس منصور إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ، حيث أشارت إلى أن الاستحقاق الرئاسية سيجرى بذلك فى غضون ثلاثة أشهر، وستتبعها الانتخابات البرلمانية قبل الصيف المقبل وحينها ستنتهى عملية "الانتقال الديمقراطي" التي وعد بها الجيش والتي بدأت في منتصف يناير الجارى مع استفتاء على الدستور الجديد. وذكرت أنه في الأصل، كان ينبغى أن تسبق الانتخابات التشريعية الانتخابات الرئاسية، ولكن ولعدة أيام، التقى الرئيس المؤقت عدلي منصور مع زعماء الأحزاب السياسية المختلفة والليبراليين والذين طالبوا بإجراء تعديل على "خارطة الطريق" لإعطاء الأولوية لانتخابات الرئاسة، لاسيما وأن الوضع في البلاد يدفع السلطات إلى اتخاذ هذا القرار، كما يخول الدستور الجديد للبلاد الذى تم إقراره بموافقة أكثر من من 98٪ للرئيس المؤقت تعديل خارطة الطريق.