رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإصدار لائحة اتهام فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقال إنه يتعين السماح للمحكمة التي تدعمها الأممالمتحدة بأن تواصل عملها. وقال أوباما في بيان مكتوب "هذا الإجراء يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء عهد الإفلات من العقاب في جرائم القتل في لبنان وتحقيق العدالة للشعب اللبناني". وأصدر مدعي المحكمة أمس الاثنين مسودة لائحة اتهام بشأن مقتل الحريري و22 شخصا آخرين في 2005 وهي خطوة طال انتظارها أثارت أزمة سياسية في لبنان. وسقطت حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأسبوع الماضي، عندما انسحب منها وزراء حزب الله وحلفاؤه، وقالت الجماعة الشيعية إنها لن ترشحه لفترة ولاية أخرى. وقال أوباما "نحن ننضم إلى المجتمع الدولي في مناشدة جميع الفئات والزعماء اللبنانيين الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس". وأضاف أوباما أنه يتعين السماح للمحكمة الخاصة بلبنان بالعمل دون تدخل أو إكراه، ووصف محاولات "لتصنيع أزمة" بأنها "خيار زائف"، وقال إن محاولات تقويض المحكمة تظهر أن معارضيها لديهم شيء يريدون إخفاءه. ومضى قائلا "أي محاولة لإذكاء التوترات وعدم الاستقرار في لبنان أو في المنطقة لن تؤدي سوى إلى تقويض صميم الحرية والتطلعات التي يسعى إليها الشعب اللبناني والتي تدعمها دول كثيرة جدا". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة "صديق قوي للبنان"، وتقف مع دول أخرى دعما لسيادة واستقلال واستقرار لبنان. وأضاف قائلا "في هذه اللحظات الحرجة يتعين على جميع أصدقاء لبنان أن يقفوا مع شعب لبنان".