قالت افتتاحية "الاندبندنت" إن مصر "تخاطر بالانزلاق مرة أخرى إلى القمع"، وذلك بعد ثلاثة أعوام من مظاهرات واسعة أسفرت عن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وترى الصحيفة بحسب بي بي سي أنه "لا يوجد الكثير يُحتفى به" في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني. وقالت إن وعد تحقيق الديمقراطية بدا أبعد من أي وقت مضى على وقع انفجارات شهدتها القاهرة الجمعة – بعد أيام من الاستفتاء على دستور جديد. ويعزز الدستور الجديد من سلطات الجيش بينما يضع قيودا على حرية التجمع والتعبير، بحسب الصحيفة. وأشارت "الاندبندنت" إلى أن الهجمات - التي بدأت بعيد إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي – زادت في وتيرتها فيما تستمر الاضطرابات في عدة مدن بمختلف أنحاء مصر. وترى أن مرسي، الذي قضى عاما واحدا في الرئاسة، لا يحظى بشعبية بين المصريين، "لكنه رئيس منتخب ديمقراطيا أطاح به الجيش". وتطرقت الافتتاحية إلى احتمالية ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مشيرة إلى أنه حال توليه سدة الحكم سيتعين عليه وضع آلية للتعامل مع مشاكل عديدة تعاني منها البلاد. وقالتإنه إذا فشل في هذه المهمة، فإن المصريين قد لا يسامحوه مثلما حدث مع مرسي. وانتهى المقال بالتأكيد على أن "الجني الذي خرج من القمقم في 2011 لن يعود إليه بسهولة".