اعتبرت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ، عمليات التفجير الأربعة التي شهدتها العاصمة المصرية منذ الصباح الباكر بمثابة "رسالة قلق" عشية الاحتفال بمرور 3 أعوام على ثورة يناير. وقالت الصحيفة - في تقريرها على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن هذه التفجيرات تعزز المخاوف المتعلقة برد الفعل العنيف من جانب أنصار جماعة "الإخوان" بعد مقتل المئات إبان فض اعتصامي رابعة والنهضة . ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التفجيرات تأتي وسط حالة من الاستقطاب العميق يشهدها الشارع السياسي المصري منذ الإطاحة بنظام الإخوان الصيف الماضي ، مشيرة إلى أنها تأتي غداة الاستفتاء على الدستور الجديد ومع قرب الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ينادي فيها كثير من المصريين بالضغط على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بخوضها ، فيما يرفض البعض ما حدث من عزل "الإخوان" وما ترتب عليه بعد ذلك . ورجحت "ساينس مونيتور" استهداف تلك التفجيرات للشرطة ، بالنظر إلى توقيتها في الصباح الباكر قبل تزايد أعداد المارة في الشوارع ، وقالت إنها بذلك تتشابه مع نسق تفجيرات أخرى سابقة استهدفت قوات الأمن منذ الإطاحة بنظام "الإخوان" واعتقال قادتهم . وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين ممن تواجدوا في مواقع التفجيرات سارعوا بإلقاء اللوم على جماعة "الإخوان" التي صنفتها الحكومة مؤخرا بأنها تنظيم إرهابي ليغدو هذا الوصف لصيقا باسم الجماعة ، ونقلت "ساينس مونيتور" عن حشد من المصريين الذين تجمعوا على أثر سماع دوي الانفجارات القول "الشعب يريد إعدام الإخوان".