أغلقت مراكز الاقتراع صناديقها في اليوم الأخير من الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان بعد أسبوع كامل من التصويت. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء أمس السبت: "إن نسبة الإقبال قد تصل إلى نحو 90 في المائة". وأضاف "يرجح كثيرا أن تكون نتيجة هذا الاستفتاء هي لصالح الانفصال", لكنه قال إنه لا يجب أن يصدر أحد حكما مسبقا على النتائج. وشهدت مراكز الاقتراع في اليوم الأخير من الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان السبت، إقبالاً ضعيفًا في جوبا عاصمة الجنوب. وقال مسئول مفوضية الاستفتاء مانيانغ مالوك الكوت: "إن الساعة الأولى من الاقتراع أمس لم تشهد سوى مشاركة نحو 10 أشخاص"، مستبعداً تمديد أيام التصويت. وذكرت مصادر إعلامية أن حوالي عشرة أشخاص فقط اقترعوا في مركز مقام في الساحة المجاورة لضريح الزعيم التاريخي لجنوبيي السودان جون قرنق، وكان هذا المركز الذي يعتبر الأكبر في جوبا شهد طوابير طويلة في اليومين الأول والثاني من الاقتراع الأحد والاثنين الماضيين. وأعلنت مفوضية الاستفتاء بجوبا نسب الاقتراع في الولاياتالجنوبية إذ حصلت ولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة وواراب وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال والاستوائية الوسطى على أكثر من 80 في المائة، بينما نالت البحيرات وغرب الاستوائية وشرق الاستوائية على أكثر من 70 في المائة. من جانبه، قال رئيس مفوضية الانتخابات محمد إبراهيم خليل: "إن الاستفتاء جرى في ظروف جيدة"، مشيراً إلى أنه "زار الجنوب لإغلاق المراكز وبدء عمليات الفرز والعد ومرحلة إعلان النتيجة". وذكر أن المفوضية تلقت حتى الآن 64 شكوى تتعلق كلها بشأن مهلة التسجيل وسقوط أسماء، مشيراً إلى أن هذه الشكاوى تم الرد عليها ولم يستأنف أحد من مقدميها. ويجب أن يدلي نسبة 60 في المائة على الأقل من الناخبين المسجلين بأصواتهم حتى يكون الاستفتاء ملزما. وقالت مفوضية الاستفتاء إن هذه النسبة تحققت بعد أربعة أيام فقط من بدء التصويت. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية قبل 15 فبراير, لكنها قد تعلن في بداية الشهر القادم.