تحقق نيابة شمال الجيزة الكلية في بلاغ يتهم مقدمه أحد ضباط وأمناء مكتب مباحث أمن الدولة بأوسيم بالاعتداء عليه بالضرب وإصابته أثناء تواجده داخل المسجد. وأمرت النيابة بإحالة محمد علي عبد السيد درويش، المقيم بقرية الزيدية التابعة لمدينة أوسيم وصاحب البلاغ إلى الطب الشرعى، وذلك لإعداد تقرير عن حالته الصحية وإثبات الإصابات التى لحقت به جراء الاعتداء. كان درويش تقدم ببلاغ للنائب العام قال فيه إنه وأثناء تواجده بأحد مساجد القرية يوم الثامن من يناير الجارى فوجىء بشخص يستوقفه معرفا نفسه بأنه أمين شرطة بمكتب أمن الدولة بمركز أوسيم ويطلب منه إبراز بطاقة الرقم القومي قبل أن يصطحبه لمركز شرطة أوسيم ويقوم بتفتيشه. وأضاف: بعد مرور مايقرب من ساعة قام الأمين باصطحابي مجددا في سيارة ميكروباص برفقة بعض أفراد شرطة مركز أوسيم وتوجه إلى منزلي، وعند وصولنا قام أفراد الشرطة ببعثرة محتويات المنزل وكسر بعض الأجهزة دن أن أعرف هذا الشيء الذي يبحثون عنه وعندما لم يجدوا ما يبحثون عنه قاموا بعصبي عيني وربط يدى للخلف واقتيادي إلى جهة عرفت فيما بعد أنها مكتب أمن الدولة بأوسيم. وتابع في روايته قائلا: وبعد دقائق دخل "م .ت "الذى عرفت فيما بعد أن ضابط بجهاز أمن الدولة والذي بادر بسؤالى عن اسمي وسبب مجيئى، وعندما قلت له أنى لاأعرف إجابة السؤال لأنهم هم الذين اقتادونى قام بلكمي في وجهى وركلي فى كل مناطق جسدى، وأمر أمين الشرطة الذى رافقنى بخلع ملابسى واستبقائى لساعات قبل أن يخلى سبيلي دون توجيه أى اتهام أو استجوابي حول أي موضوع. وأضاف عمرو السيد محامي مقدم البلاغ، إن موكله معروف بميوله الإخوانية لكن ضابط أمن الدولة لم يهتم بتلك النقطة ولم يفتح موضوع "الإخوان" معه بل كان مهتما بمحاولة معرفة شىء مجهول لم يفصح عنه حتى نهاية التحقيق. ورجح أن تكون هناك علاقة بين إلقاء القبض على عبد السيد دونما عن كل الإخوان بالقرية، بسبب لإطلاقه لحيته بالتزامن مع إلقاء القبض على السلفيين واحتجازهم خلال فترة أعياد الميلاد لطمأنة الاقباط. وقال إن جمعيات حقوقية دعت لوقفة احتجاجية الجمعة المقبل احتجاجا على الاعتداء الذى تعرض له محمد عبد السيد وإدانة تعذيب المواطنين والاعتداء عليهم بمراكز الشرطة ومقار أمن الدولة.