قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، إنه حال وصول الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لمنصب رئيس الجمهورية سيوضع أمام مجموعة من المخاطر السياسية، موضحة أن سلطاته ستصبح عرضة للخطر تحت الدستور الجديد. وأضافت أنه بعد الموافقة الساحقة على الدستور المصري، من المتوقع أن يرشح السيسي نفسه للانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن هذه الخطوة ستشكل مخاطر سياسية كبيره بالنسبة له. وأشارت إلى أن الموافقة الساحقة على الدستور، زادت من سلطة الجيش وبالتالي فأن ترشح السيسي للرئاسة سوف يفقده سلطته الكبيرة كقائد للجيش. وذكرت الصحيفة أن السيسي اعتبر الموافقة الساحقة على الدستور أول مقياس انتخابي لشعبيته، ولفتت إلى أن القائد الجديد لمصر سيواجه العديد من التحديات منها إصلاح الاقتصاد المدمر وبالإضافة إلى تهدئة الوضع في شمال سيناء حيث يواجه الجيش والشرطة المتشددين. وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين من النخبة السياسية في مصر تدعم ترشح السيىسي للرئاسة، ومنهم عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق الذي ترأس لجنة الخمسين لصياغة الدستور، حيث قال مؤخرا على أحد وسائل الإعلام الرسمية "إذا رفض السيسي خوض الانتخابات سوف نطالبه بإعادة النظر". وعلى الجانب الآخر، تغيرت وجهة نظر بعض المناصرين السابقين لترشح السيسي للرئاسة ومنهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، حيث قال في لقاء على قناة الحياة الفضائية إن السيسي يجب أن يبقى بعيدا عن السباق الرئاسي وأعلن حمدين عن نيته للترشح. ونوهت الصحيفة إلى أن شعبية السيسي تجاوزت حدود مصر، حتى وصلت إلى الولاياتالمتحدة، ففى الوقت الذي اتخذت فيه حكومة أوباما نهجا حذرا ضد النظام العسكري المؤقت في مصر، أشاد وفد من الكونجرس بالقائد عبد الفتاح السيسي في زيارة لهم لمصر الأسبوع الماضي. وقال رئيس الوفد النائب دانا روراباتشر يوم الأحد الماضي، "إن المصريين محظوظين بأن لديهم قائد مثل الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي لديه استعداد لخوض الانتخابات الرئاسية" مضيفًا "أن بعد لقاءه مع السيسي خرج و لديه شعور جيد للغاية بشأن مستقبل مصر".
