السيسى يعلن ترشحه للرئاسة فى 25 يناير.. وعنان يجرى اتصالات مع الإخوان الحركات الداعمة لوزير الدفاع تواصل الحشد.. ورئيس الأركان السابق يلتقى الشباب الثورى كشفت مصادر مقربة من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أنه سيقوم بإلقاء خطاب قصير على الشعب المصرى فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير يعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية, المقررة في مارس المقبل، بعد الموافقة على التعديلات الدستورية، واستجابة للمطالبات الداعية له بالترشح للرئاسة. وكانت حملات دعم الفريق أكدت أنها ستخرج فى نفس اليوم بحشود ضخمة, بما يشبه تفويض آخر للفريق لدعمه للرئاسة والذى نوه إليه فى الندوة الأخيرة التى عقدتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة ذكرى المولد النبوى, الذى قال فيه إنه لن يترشح للرئاسة دون طلب من الشعب المصرى، وتفويض من الجيش. وقال عبد النبى عبد الستار المتحدث الرسمى باسم حملة "كمل جميلك" الداعمة للسيسي، إن هناك مصادر مقربة من وزير الدفاع أكدت أنه سيقوم بإلقاء خطاب قصير للشعب في يوم 25يناير الذي يوافق ذكرى مرور ثلاث سنوات على اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك يعلن فيه خوضه انتخابات الرئاسة. وأضاف أن حملة "كمل جميلك" ستدعو للحشد يومى 24 و25 يناير بميدان التحرير ومن خلال التواصل أحزاب وحركات ثورية من أهمها "تيار الاستقلال" برئاسة المستشار أحمد الفضالي، للضغط على الفريق السيسى لإعلان ترشحه والاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بعدما اعتبر الإقبال على المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور يعكس ارتفاع شعبيته بشكل فاق كل التوقعات. ورأى أن "ذلك يعد رسالة صريحة للمجتمع الدولي بأن مصر تعيش لحظات ثورية مستمرة منذ 30 يونيه الماضى، وأن الشعب وافق بكامل إرادته على خارطة الطريق والدستور، وأن نسبة المعارضين له ضعيفة جدًا، ويرفض حالة الفوضى والعنف من جانب جماعة الإخوان المسلمين, بعد أن كتبت نتيجة الاستفتاء شهادة وفاتها"، على حد تعبيره. من جانبه، قال ياسر حسان القيادى بحزب "الوفد"، إن فوز الفريق السيسي برئاسة الجمهورية "أمر مفروغ منه فهو ليس بحاجة لدعم أى أحزاب، نظرًا لشعبيته الكاسحة"، معربًا عن ثقته بأنه "سيكون رئيس مصر القادم، وأن فرص أي مرشح منافس له ستتضاءل أمامه". وطالب حسان، الفريق السيسى بأن يلتزم أمام الشعب فى حملته الانتخابية بتدعيم أهداف ومكتسبات ثورتى 30 يونيه و25 يناير، مضيفًا: "نريد نظامًا ديمقراطيًا قائمًا على العدل والحرية". واستنكر عودة " فلول نظام مبارك" للحياة السياسية مرة أخرى وهجوم وسائل الإعلام على ثورة 25 يناير، الأمر الذي قال إنه يفسر إحجام الشباب عن المشاركة فى الاستفتاء. وأضاف أن عودة رموز النظام الأسبق تعطى مؤشرًا سلبيًا على القائمين على البلاد تلافيه. في سياق متصل، علمت "المصريون" أن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، حسم قراره بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، على الرغم من الضغوط التي تمارس عليه من جانب ضباط سابقين بالقوات المسلحة لإخلاء الساحة أمام الفريق السيسي. ويحظى عنان بدعم من السعودية التي زارها خلال الفترة الأخيرة، حيث لا تبدي ارتياحًا لخوض السيسي انتخابات الرئاسة، على غرار موقف الإمارات التي أعلنت على لسان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات إنها لا تفضل ترشحه، تزامنًا مع الرسالة التي نقلها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لنظيره المصري بعدم خوضه انتخابات الرئاسة. ويتقاطع الموقف السعودي الداعم لعنان مع موقف أمريكي غير راغب في صعود السيسي إلى سدة السلطة واستمرار احتفاظه بمنصب وزير الدفاع حتى لا يعد وصوله للسلطة إقرارًا بأن ما حدث في يونيه الماضي "انقلاب عسكري" على رئيس شرعي منتخب. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت مصادر متطابقة عن اجتماع نجل عنان مع شخصيات محسوبة على التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" في لندن للتنسيق فيما بينهم حول انتخابات الرئاسة، وهو اللقاء الذي عكس اتفاقًا في وجهات النظر بين الطرفين بشكل دفع حملة عنان للشروع في إجراءات تدشينها خلال المرحلة القادمة، خصوصًا مع صدور إشارات من مؤسسة الرئاسة باحتمالات إصدار قرار جمهوري بعقد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. ويدير عنان حملته من إحدى الفيلات بشارع مصدق بضاحية الدقي مدعومًا بفريق من خبراء الإعلام يقودهم الناشر إبراهيم المعلم وشقيقه عادل المعلم ومجموعة "بيكر آند ماكينزي" بقيادة الدكتور أحمد كمال أبو المجد. من جهته، تحدث إيهاب شيحة رئيس حزب "الأصالة"، والقيادى ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" عن حملة "تشويه للفريق عنان الذى ينوى الترشح من خلال اجتماعات مع بعض مشايخ سيناء والقوى المدنية". وأضاف شيحة قائلًا: "إنه طوال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى كان الفريق السيسى يتعمد دائمًا إلصاق كل المخالفات بعنان ودائمًا كان يتحدث عنه بكل سوء، إلا أنه لم يكن ذلك موقفه مع المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق, وكان يتحدث عن مخالفاته بشكل يوضح طبيعة العلاقة بينهما". من ناحيته، نفى محمد فرج المتحدث باسم جبهة الدفاع عن الفريق سامى عنان, وجود أى خلافات بين الفريق عنان والفريق السيسي، مؤكدًا أن "شرف المؤسسة العسكرية الوطنية لا يسمح لها بتشويه رجل من رجالها وإنما تدعم المسارات الديمقراطية قائلاً السيسى والمؤسسة العسكرية بأشراف الناس". مع ذلك، لاحظ أن "هناك بالفعل حملات تشويه ممنهجة للنيل من عنان ولكن يقودها رجال جمال مبارك خاصة كل من الإعلامى أحمد موسى، والكاتب عبد الله كمال". وتوقع أن "يجلس عنان والسيسي خلال الأيام القليلة المقبلة للاتفاق على مرشح عسكرى واحد يمثل المؤسسة العسكرية فى الانتخابات الرئاسية القادمة, وحتى تفوت الفرصة على جماعة الإخوان وحتى لا تتفتت الأصوات بين مرشحى نفس المؤسسة"، كما قال. وأشر إلى أن "الفريق عنان نشط خلال الفترة الماضية في مقابلة القوى الثورية والشبابية لأنه يراهن عليهم خلال الفترة المقبلة من وجهة نظره", مؤكدًا أن حملته الانتخابية ستعود للشارع مرة أخرى خاصة بعد نجاح الاستفتاء على الدستور الجديد واستقرار البلاد".