قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي اليوم إن بان كي مون قرر سحب دعوته التي وجهها أمس الأحد الي ايران للمشاركة في محادثات جنيف، المزمع انطلاقها حول سوريا بعد غد الأربعاء. وتلا المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي بيانا على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك قال فيه إن "بان كي مون سعي طوال فترة الصراع السوري ، إلى بذل كل ما في وسعه لإيجاد حل سياسي ،وحث دائما الشركاء الإقليميين وأصحاب التأثير على الأطراف السورية ،بأن يقوموا بدورهم في تعزيز تنفيذ بيان جينيف1 الصادر في 30 يونيو عام 2012، بما في ذلك إنشاء هيئة الحكم الانتقالي التي يتمتع بسلطات تنفيذية كامل". وأضاف المتحدث الرسمي قائلا للصحفيين " حاول بان كي مون التأكد من تواجد جميع أولئك الذين بإمكانهم المساهمة في نجاح عملية السلام السورية على طاولة المؤتمر الدولي في مونترو ،للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للشعب السوري.ومن هذا المنطلق، وفي سلسلة من الاجتماعات و المحادثات الهاتفية ، أكد كبار المسؤولين الايرانيين للأمين العام أن إيران تفهم وتدعم أساس و هدف مؤتمر جينيف المزمع عقده بعد غد الأربعاء، بما في ذلك بيان جنيف. لكن الأمين العام يشعر بخيبة أمل عميقة من التصريحات العلنية الإيرانية اليوم والتي لا تتفق مطلقا مع الالتزام المعلن. وسوف يواصل الأمين العام حث إيران علي الانضمام إلى الإجماع الدولي خلف بيان جينيف .ونظرا لأن ايران اختارت . أن تبقي خارج هذا الفهم الأساسي ، فقد قرر بان كي مون أن يعقد اجتماع مونترو دون مشاركة إيران". ومن جهته،قال المستشار الإعلامي بالبعثة الإيرانية لدي الأممالمتحدة علي رضا إن "جمهورية إيران الإسلامية تعرب عن تقديرها للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، السيد (الأخضر) الإبراهيمي في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وكانت إيران دائما داعمة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة،إلا أن جمهورية إيران الإسلامية لا تقبل أي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف الثاني". وأضاف المسئول بالبعثة الإيرانية في رسالة وزعها علي الصحفيين بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، "اذا كانت مشاركة ايران في مؤتمر جينيف2 مشروطة بقبولها بيان جنيف1،فإن ايران لن تشارك في ذلك المؤتمر".