نفى شاهدا عيان في الحادث أن يكون هناك أي شبهة طائفية وراء حادث إطلاق النار العشوائي الذي وقع الثلاثاء داخل القطار سمالوط على يد مندوب شرطة ، فيما أكدا ، أن المتهم ركب القطار، من باب يواجه ظهورالركاب ولم ير وجوههم، قبل أن يستدير ويطلق، النار، بشكل عشوائي. وقال حسام عبدالعال، موظف بشركة بترول أسيوط من داخل القطار، إن المتهم ركب القطار من محطة سمالوط، وفور دخوله العربة رقم 9، الملاصقة للجرار مشى قليلا من ناحية ظهور الركاب، وأشهر مسدسا ثم استدار في مواجهة الركاب وأطلق النار عشوائيًا، دون أن يبدو أن له سابق معرفة مع الضحايا ودون أن ينطق بكلمة أو يهتف بأي شىء. وأضاف عبدالعال أن شابا من ركاب القطار تحرك نحو المتهم فور شروعه في إطلاق النار، محاولا تقييده من الخلف، إلا أن المتهم تخلص من قبضة يده، وترك الجاكت الذي كان يرتديه، وهرب من القطار، بحسب بوابة الاهرام الاربعاء. وقد عثر الركاب داخل أحد جيوب الجاكت على الموبايل الخاص بالمتهم، وتم تسليمه للمباحث، ومن خلاله تعرفت على شخصية المتهم، وتم القبض عليه في وقت لاحق. وأكد عبدالعال الذي أكمل رحلته في القطار، أن رجال المباحث اتصلوا بالرقم الموجود على الكارت الشخصي، وحضر شقيق المتهم إلى القطار وقال إن شقيقه مضطرب نفسيا وإنه لديه في منزله. وقال الدكتور محمد ممدوح عفيفي، وهو جراح تصادف وجوده داخل القطار إن القتيل تلقى رصاصة مباشرة في منتصف الصدر، وقد اخترقت عظمة القص، وتسببت في وفاته على الفور، ولم تفلح محاولات إسعافه، التي قام بها، كما أصيبت زوجته في يدها وكانت تجلس بجانبه. وتم نقل المصابين إلى مستشفى الراعي الصالح بسمالوط، القريب من مكان الحادث الذي يبعد عن محطة القطار نحو كيلو متر، بينما نقلت جثة القتيل إلى مستشفى سمالوط العام.