قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي إن أحدا غيره لم يطرح نفسه مرشحا للرئاسة حتى الآن، وإن تقدم الجيش بمرشح للرئاسة من بين صفوفه محل خلاف، مؤكدا أنه سبق والتقى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لحسم قضية مقدار "الحد الأدنى للأجور". وقال المرشح الرئاسي السابق -الذي حل في المركز الثالث في انتخابات عام 2012- بشأن احتمال ترشح السيسي للرئاسة إن هناك من يطالبون الفريق بذلك وهو لم يتخذ قرارا معلنا بالترشح. وأضاف صباحي أنه أخبر السيسي في لقائهما بعزمه على بدء حملته للرئاسة، لكنه سيكون معه لو ترشح الفريق بشرط الالتزام بأهداف الثورة، وعدم عودة نظام مبارك، وتمكين الشباب. وقال إنه قابل السيسي في لقاء مطول وشرح له وجهة نظره حول الحد الأدنى للأجور الذي كان مسؤولون "يريدون تحديده بشكل لا يحقق مصلحة الناس". وأضاف "قلتله لو اترشحت حابقى معاك بس حابدأ حملتي وممكن أتنازل وفق المبادئ اللي قلتها". وقال صباحي "إذا تم التوافق على أحد سواي فسوف أؤيده ولازال هذا هو موقفي وحتى يتكشف للمصريين المرشحين وبرامجهم وتمسكهم بالثورة وبرامجهم الاجتماعي، وأن يكون التوافق على برنامج لا شخص". وهنأ صباحي الشعب المصري بإقرار الدستور الجديد، الذي أعلنت اللجنة العامة للانتخابات مساء اليوم قبوله بنسبة 98% ممن شاركوا في الاستفتاء عليه. ومن المنتظر أن يعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور خلال الأيام المقبلة موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعوة الناخبين إليها، والتي خول الدستور الجديد له تحديد أيهما ستجرى أولا. ونفى صباحي أن تكون جبهة الانقاذ رفضت ترشحه للرئاسة وقال إنها "لم تناقش موضوع الرئاسة والبعض عبر عن شخصه أو حزبه ولم يطرح مرشح غيري حتى هذه اللحظة". وأضاف أن للسيسي حضورا شعبيا وقدرا يشرفه ويكفيه من المحبة والاحترام"، وأن الجيش المصري يلعب دوره في حماية الثورة، "لكن تقدم الجيش بواحد من بين صفوفه منه ليحكم محل خلاف". وقال صباحي "إذا لم يوفق مرشح الجيش سيخرج الناس يقولون تنحى.. هل سيقف الجيش حينها مع الشعب أم الرئيس الآتي من صفوفه؟". وأضاف "إذا كنا نحسن القرار فهناك جيش وقائد له محل احترام لماذا نعرضه للخلافات التي تنشأ من الأمور المحيطة بالرئاسة". وأضاف "هناك سؤال رئيسي هل أنسب للسيسي الترشح أم لا وهناك آراء مختلفة والسيسي في وضع احترمه أمامه حسابات كثيرة قد يكون منها ما هو ليس مكشوفا لنا".