قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها مساء اليوم بحبس الدكتور أسامة سليمان بالسجن 3 سنوات، فيما عاقبت 4 متهمين غيابيًا من بينهم الداعية الشيخ عوض القرني، والداعية الدكتور وجدي غنيم، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات في القضية المعروفة باسم التنظيم الدولي للإخوان. وذكر موقع الجماعة على الانترنت، أن محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) برئاسة المستشار محمود سامي كامل، عاقبت الدكتور أسامة سليمان بالسجن 3 سنوات، وتغريمه 5 ملايين و600 ألف يورو، ومصادرة المبالغ المضبوطة (2 مليون و800 ألف يورو) موضوع قضية "التنظيم الدولي"، ومنعه من التصرف في أمواله العقارية والمنقولة والسندات والأسهم وألزمته بالمصاريف. وحكمت غيابيًّا على كلٍّ من: الدكتور أشرف محمد عبد الغفار، والداعية عوض القرني، والداعية الدكتور وجدي غنيم، وإبراهيم منير بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات. من جانبه قال عبد المنعم عبد المقصود منسق هيئة الدفاع: "إن هذه الأحكام الجائرة جاءت لتؤكد من جديد أنه لا أمل في محاكمة عادلة إلا أمام القاضي الطبيعي، وأنه لا ضمان للحرية ولا لحرمة الملكية الخاصة إلا بالالتزام بحكم الدستور والقانون". وشدد على أن هذا النوع من المحاكمات الاستثنائية تحرم المتهم من أبسط ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة، وهي الاستئناف أمام محكمة أعلى. يشار إلى أن السلطات رفضت أن يقدم المتهمون لمحاكمة أمام القضاء المدني المنوط به النظر في تلك القضايا بالمخالفة للدستور، في بادرة قالت الجماعة إنها جاءت لعدم وجود أدلة تدينهم أمام القضاء العادل مما دفع السلطات لتقديم المتهمين أمام محكمة أمن الدولة العليا-طوارئ، التي أنشئت بموجب قانون الطوارئ والتي لا يجوز الطعن بأحكامها أمام هيئة قضائية أعلى.