انتهى منذ قليل المؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة المحامين, للإعلان عن ما رصدته غرفة العمليات التي أنشأتها النقابة لمتابعة سير الاستفتاء تحت رعاية نقيب المحامين سامح عاشور. وقال المحامي ناصر العسقلاني إن هناك عدة سلبيات تم رصدها خلال الاستفتاء علي الدستور الجديد للبلاد وكان أبرزها فتح بعض اللجان بعد الساعة التاسعة لظروف مختلفة, كما تم تغيير رؤساء لجان في أكثر من لجنة لحثهم المواطنين على التصويت ب"لا". وأضاف العسلاقاني في تصريحات خاصة قبل بدء المؤتمر أنه تم تغيير بعض مندوبي لجان مصر القديمة, وتأخر بعض القضاة في كفر الشيخ عن موعد فتح اللجان الرسمي مما أدى إلي تكدس الناخبين أمام اللجان الانتخابية. وأشار العسقلاني إلى أن غرفة عمليات نقابة المحامين لمتابعة عملية الاسفتاء رصدت وجود بعض الدعاية أمام اللجان عن طريق لافتات مدون عليها عبارة "نعم للدستور", مضيفًا أن اللافت للنظر أن كثير من اللافتات تحمل أسماء بعض السياسيين المؤيدين للدستور بقصد عمل دعاية لنفسهم, ولوحظ وجود مكبرات صوت تقوم بتشغيل أغانٍ وطنية وتوزيع منشورات لحث الناخبين على التصويت بنعم للدستور, كما لوحظ تظاهرات نظمتها جماعة الإخوان المسلمين والرافضون للدستور نتج عنها عشرات المصابين ونحو 11 قتيلًا. ومن جانبه، قال المحامي طارق إبراهيم، عضو لجنة الحريات بالنقابة، إن المواطن المصري قادر على صنع المعجزات وأثبت أنه قادر على تقرير مصيره, ويجب أن نقول إن الشعب المصري أصبح هو المحرك الحقيقي لدستور 2014, فقد كان نزل الشعب يومي الاستفتاء في مفاجأة ليست للنخبة السياسية ولكن خروجه جاء مفاجأة لجميع دول العالم المؤيدة لخارطة الطريق. وتابع إبراهيم: "الاستفتاء كان مثل أي استفتاء آخر كان به سلبيات وإيجابيات وقد رصدت غرفة العمليات التي أنشأتها نقابة المحامين برئاسة نقيب المحامين سامح عاشور لكي تثبت النقابة أنها تفتح ذراعيها للشعب المصري بعيدًا عن الانتماءات السياسية، فنحن ندافع دائمًا عن الوطن وعن الشعب المصري, وأننا سوف نحارب لصالح الشعب المصري." ومن جانبه قال صلاح صالح، عضو مجلس نقابة المحامين, إن النقابة شكلت غرفة عمليات لمراقبة عملية الاستفتاء وكان هناك غرفة عمليات رئيسية في النقابة العامة وغرف عمليات فرعية في المحافظات وكان متابعة الاستفتاء ساعة بساعة ورصدنا كل ما دار فيه, والحقيقة أنه لم يكن استفتاءً ولكنه كان عرسًا احتفل به الشعب المصري بدستورهم. وأشار إلى سلبيات عملية الاستفتاء ومنها وجود أغانٍ وطنية لحث الناخبين على التصويت بنعم للدستور, وكانت هناك بعض اللجان لم تفتح في مواعيدها نظرًا لبعد المسافات. وأضاف صالح: "نأسف على ما حدث في بعض المحافظات مثل سوهاج وبني سويف والإسكندرية من بعض المظاهرات التي كانت ترغب في تعكير صفو الاستفتاء وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا, منهم 3 وفاة طبيعية والآخرون نتيجة التظاهرات المعارضة." وتابع "فلم يكن هناك خروقات لها تأثير في عملية الاستفتاء, وكان هناك بعض رؤساء اللجان يوجهون الناخبين للتصويت ب" لا ", ولكن الشعب المصري يستطيع أن يطهر نفسه بنفسه, ويعدل أموره يومًا بعد يوم وينتهي إلى نتائج تصب في مصلحته, فالبناء لا يأتي إلا من خلال شعب آمن مستقر." وفي سياق متصل، قال المحامي مجدي عبد الحليم: إن نسبة الإقبال على الاستفتاء كانت كثيفة خاصة في اليوم الأول من عملية الاستفتاء ووصلت النسبة إلى أكثر من 25 % ولكن في اليوم الثاني كانت النسبة أقل. وتابع: " نسبة الإقبال في اليومين وصلت إلي نسبة تتراوح من 40 % : 45 % , وهذا بحسب التقارير التي وصلت إلينا من المحافظات, مؤكدًا أن نسبة الإقبال على دستور 2014 كانت أكبر من نسبة الإقبال علي دستور 2012، قائلًا إن هناك نحو 20 مليون وافقوا على الدستور وقرابة 10 ملايين رفضوا الدستور الجديد. وأشار إلى أن نسبة مشاركة النساء كانت كثيفة للغاية, موضحًا في الوقت نفسه بعض التحفظات على الأداء الأمني والقضائي.