اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات غير مسبوقة لتأمين احتفالات عيد الميلاد أمس بكنائس وشوارع مصر من بينها تحويل مسارات المرور بالشوارع التى تقع فيها الكنائس الكبرى والاستعانة بحوالى 70ألف شرطى نشرتهم فى أماكن تجمعات المسيحيين بالقاهرة والمحافظات . وقالت مصادر سلفية بالقاهرة أنه تم استيقاف عدد لم يتم حصره من شباب السلفيين وأصحاب اللحى الطويلة عن طريق أجهزةالأمن أثناءسيرهم بشوارع القاهرة والأسكندرية مساء الخميس واحتجازهم لساعات بأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزى قبل أن يتم الإفراج عنهم ظهر الجمعة. واوضحت المصادر أن احتجاز المارة تم بشكل عشوائى من الشوارع القريبة من الكنائس وأن عمليات مداهمة جرت لمجموعة من سلفيى مدينة الإسكندرية عقب قيام موقع أقباط متحدون بنشر صورة لأحدالمشاركين فى مظاهرات المطالبة بتوضيح مصير كاميليا شحاتة وزعموا أنها لنفس الشخص الذى تشتبه الداخلية فى ارتكابه لحادث كنيسة القديسين على الرغم من عدم تشابه ملامح الصورتين . ولفتت المصادرإلى أن عدداكبيرا من الملتحين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن ولم توجه الشرطة إليهم أى اتهامات كما لم توضح سبب احتجازهم أوتعلن عنه حتى الآن . وقال "ح ج "أنه فوجىء اثناء سيره فى شارع رمسيس بأفراد أمن يرتدون زى مدنى يستوقفونه وينقلونه فى سيارة شرطة لساحة واسعة امتلأت عن آخرها بالملتحين قبل أن يقوم افراد آخرون فى زى رسمى بنقل عدد من المحتجزين فى سيارة ترحيلات والتوقف عدة مرات لإنزال بعضهم امام أقسام الشرطة إلى أن جاء دوره وتم إنزاله أمام قسم شرطة الأزبكية ليمثل أمام رجل شرطة فى زى مدنى أخذ بياناته الشخصية ودون أن يوجه إليه أى أسئلة أمره بمغادرة القسم وحذره من الحديث عما تعرض له مع أى أحد . وأضاف الشاب أن ضابط برتبة رفيعة أخبرالمحتجزين أن احتجازهم إجراء احترازى ليس أكثر وأن الداخلية متأكدة تماما من ارتكاب جهات خارجية لحادث الإسكندرية وأنها تقوم فى هذاالصدد باتباع عددمن الخيوط من بينها متابعة أجانب وإسرائيلين دخلوا الأسكندرية فى يوم الحادث . وكانت أجهزة الأمن قد أغلقت شارعى غمرة ورمسيس بحواجز مرورية منذ الخامسة والنصف مساء الخميس وحتى نهاية قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية فى سابقة لم تحدث قبل ذلك الأمر الذى تسبب فى فصل شرق القاهرة عن غربها لمايزيد عن خمس ساعات وتسبب فى شلل مرورى تام فى منطقة وسط القاهرة وميدان عبدالمنعم رياض بعد أن تم تحويل مسار السيارات إليهما . وحظرت الشرطة سير المارة على الأرصفة التى تقع كنائس بمحاذاتها ووضعت حواجز مرورية لمنع السيارات من الوقوف بمحاذاة ارصفة الشوارع التى تقع بها الكنائس والأديرة المسيحية . وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة المصرية أوضحت أن العبوة التى أبلغ أحد رعاة كنيسة الإنبا أنطونيوس بالمنيا عن العثور عليها أسفل سلالم الكنيسة ماهى إلاعلبة حديدة قديمة تحتوى على لبن أطفال بودرة مجفف ومجموعة من المساميرالصدئة . ومما يذكر أن الجماعات السلفية فى مصر كانت قدبادرت بإدانة استهداف المسيحين واستنكار حادث كنيسة القديسين فور وقوعه وأكدوا أن الفكر السلفى يرفض مثل تلك الأعمال الإجرامية