اكتملت الاستعدادات لاستفتاء انفصال جنوب السودان المقرر له بعد غد الأحد، في حين تدفق المراقبون الأجانب ليكونوا شهودًا على حسن سير هذه العملية التي يرجح أن تشهد ولادة دولة جديدة في جنوب السودان. وأعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير أن الاستعدادات لإجراء الاستفتاء باتت مكتملة تمامًا. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة: "وصلت البطاقات إلى كل مراكز الاقتراع في الجنوب، كما أن كل الترتيبات الإدارية جاهزة استعدادًا ليوم الأحد". وأوضح أن قوة الأممالمتحدة في السودان قدمت طائرات لنقل بطاقات الاقتراع إلى المناطق النائية. وتفتح مكاتب الاقتراع صباح الأحد التاسع من يناير الحالي على أن تتواصل عمليات الاقتراع لمدة أسبوع بسبب صعوبة المسالك في الولايات العشر التي يتألف منها الجنوب السوداني والتي تفتقر إلى أدنى مقومات المواصلات. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد قام بزيارة إلى جوبا الثلاثاء الماضي، والتقى رئيس حكومة الجنوب سلفا كير. وقال البشير في كلمة ألقاها في جوبا: "نحن مع خياركم. إن اخترتم الانفصال سأحتفل معكم"، مضيفًا: "على الرغم من أنني على المستوى الشخصي سأكون حزينًا إذا اختار الجنوب الانفصال لكنني سأكون سعيدًا لأننا حققنا السلام للسودان بطرفيه". بلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 ألفًا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 ألفًا في الجنوب السوداني، ولا بد من مشاركة 60% على الأقل من المسجلين في الاستفتاء لتعتمد نتيجته. ويحظى هذا الاستفتاء باهتمام عالمي واسع، خصوصًا من قبل الولاياتالمتحدة التي أرسلت السناتور جون كيري الذي أعلن من الخرطوم الأربعاء أن تصريحات الرئيس السوداني "مشجعة جدًا". ومن المتوقع أن يصل الجمعة إلى الخرطوم الموفد الخاص إلى البيت الأبيض سكوت جرايشن. وكان الممثل الأمريكي جورج كلوني وصل الخميس إلى جوبا على أن يتوجه الجمعة إلى منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.