أكّد إسماعيل هنيّة، رئيس وزراء حكومة غزة، اليوم الأربعاء، أنّ يد حركة حماس مبسوطة من أجل تحقيق المصالحة مع حركة فتح على أساس الثوابت الفلسطينية، مضيفًا أنّ "المصالحة قرار استراتيجي للحركة". وقال هنيّة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العدل الأمريكي الأسبق ويليام رامزي كلارك : إنّ "حركة حماس برهنت على رغبتها في المصالحة من خلال مهاتفة الرئيس محمود عباس لتقديم التعازي بوفاة شقيقه، تأكيدًا على الأخلاق والقيم الّتي يتمتع بها الشعب الفلسطيني". وأضاف رئيس الوزراء، أنّ المصالحة قرار استراتيجي لدي حركة حماس، ويجب أن يجد طريقه نحو التطبيق على أساس الثوابت الفلسطينية. وتابع: "نحن كشعب وحكومة نبحث عن الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وإنهاء الحصار". وقال هنيّة: "إنّ كلارك سيستمر في نشاطه التضامني مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وسيطرح موضوع الأسرى في كل مكان وخاصة في مؤتمر دولي سيشارك به في جنوب أفريقيا". من جانبه، أشار كلارك إلى أنّه والوفد المرافق له يزورون غزة من أجل مقابلة الحكومة المنتخبة، والاستماع إليها حول رؤيتها حول آخر المستجدات السياسية. وأضاف، أنّه جاء للاطلاع بنفسه على حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيدًا بالصمود الذي يجسده هذا الشعب، وقال: "لم نتوقع ما رأيناه في غزة"، واصفًا ما ارتكبه الاحتلال ضد غزة أنّه جرائم ضد الإنسانية، وانتهاك واضح لبنود القانون الدولي الإنساني وأنّه "إرهاب". وأكَّد كلارك أنَّه "سيتم الحديث مع كل المؤسسات والمنظمات المعنيّة بحقوق الإنسان والسلام، لتهتم بالقضية الفلسطينية ولتفعيل قضية الحصار من أجل عدالة الفلسطينيين".