تكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على أربعة ملثمين اقتحموا نقطة شرطة المنيب، وأطلقوا النار بطريقه عشوائية على أفرادها في محاولة لسرقه الأسلحة من داخل مخزن السلاح بالنقطة. وكان مسحلون قد هاجموا نقطة الشرطة وحينما قاومهم أحد أفراد الأمن العاملين فيها أطلقوا النار عليه، ما أدى إلى مصرعه في الحال ويدعي عماد ربيع، وأصيب ثلاثة آخرون، فيما تمكن المتهمون من الفرار. وانتقل اللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة إلى موقع الحادث في أول يوم لمباشرة مهام منصبه بعد حركة التنقلات التي اعتمدها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أمس. وقامت قوات الأمن بتطويق المنطقة، وانتقلت النيابة للمعاينة ولا يزال البحث جاريًا عن الجناة، حيث تم غلق مداخل ومخارج الجيزة وتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة للقبض عليهم. يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الداخلية مواصلة حالة التأهب في صفوف أفرادها على خلفية حادثة تفجير كنيسة القديسين، وشددت من إجراءتها الأمنية حول الكنائس وفي محيطها تحسبا لوقوع هجمات جديدة. وأصدر اللواء حبيب العادلي تعليمات للضباط بمديريات الأمن وأقسام الشرطة وهيئات وإدارات مصالح الداخلية بوقف راحات الضباط بدءًا من يوم الجمعة ولحين إلقاء القبض على مرتكبي حادث الإسكندرية. كما قامت الداخلية باستدعاء الضباط من راحتهم وإجازتهم المرضية، وتم تكثيف التواجد الأمني بالشوارع والميادين وتشديد الإجراءات الأمنية علي دور العبادة من مساجد وكنائس على مستوى محافظات مصر. وبدأت الشرطة توسيع دائرة الاشتباه والقبض على عدد من المشتبه فيهم، حيث تجرى التحقيقات معهم في سرية تامة بناءً على تعليمات النائب العام المستشار عبد المجيد محمود والذي أعطي تعليمات لجهات التحقيق بعدم الإدلاء بأيه معلومات أو تفاصيل عن سير التحقيقات للصحف ووسائل الإعلام. وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر أمني الأحد، إن أجهزة الأمن تحتجز سبعة أشخاص لاستجوابهم في حادث، بينما أفرجت عن عشرة آخرين بعد استجوابهم. وقال المصدر، إن عددا من المشتبه بهم ألقي القبض عليهم وأدلوا بأقوالهم ثم أفرج عنهم، موضحا أن سبعة أشخاص احتجزوا في حين أفرج عن عشرة بعد استجوابهم. وقال مصدر ثان "يوجد أناس محتجزون ويجري استجوابهم. هذا جزء من التحقيقات لكشف الملابسات الغامضة للحادث وجمع معلومات"، ورفض هذا المصدر الثاني تحديد عدد المحتجزين. وذكرت مصادر أمنية، أن الحالة الصحية ل 20 مصابا في الانفجار لا تسمح باستجوابهم، وأضافت إن المحققين تعرفوا إلى الآن على شخصيات 15 قتيلا ويستخدمون اختبار الحمض النووي في محاولة الوصول غلى شخصيات الباقين الذين يمكن أن يكون بينهم الانتحاري منفذ الاعتداء.