عبّرت "الدعوة السلفية" بالإسكندرية عن استنكارها بشدة لحادثة تفجير كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر التي وقعت في وقت متأخر من ليل الجمعة، واعتبرته يتنافى مع علاقة التسامح التي جمعت المسلمين والمسيحيين منذ أكثر من 14 قرنًا، وقالت إن الإسلام بريء من تلك الهجمات التي تُرتكب باسمه. وحذرت في بيان أرسلت إلى "المصريون" نسخة منه من مغبة تلك الأعمال التي وصفتها بأنها "مفتاح شر على البلاد والعباد. وتعود بالمفاسد على المجتمع كله، وتفتح الباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو برئ منه من سفك الدماء بغير حق واعتداء على الأنفس والأموال بغير حق". ونأت في تعليق على الهجوم الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات عن استخدام العنف، وقالت إن "المنهج الإسلامي الذي تتبناه - والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خيرًا". وشددت على علاقة الوئام التي تربط بين نسيجي الوطن – مسلمين ومسيحييين- منذ عقود بعيدة، باستثناء حوادث تقع على فترات متباعدة. وقالت إن "المصريين مسلمين وأقباطًا قد تعايشوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة -لا تكسر القاعدة بل تؤيدها- بيد أن وتيرتها ارتفعت منذ أربعة عقود، لأسباب يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعية وعادلة". وأوضحت في الوقت ذاته إنها تدين المطالبات الداعية بالتدخل الخارجي في شئون البلاد واتخاذ هذا الحادث مبررًا للاعتداء على المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم. وختمت بيانها متوجهة إلى الله -تبارك وتعالى- أن "يحفظ مصرنا الحبيبة آمنة مطمئنة، وأن يقيها شر الفتن التي تكدر أمنها، وتزعزع استقرارها، وتجعلها محطَّ أطماع المتربصين بمستقبلها".