أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أنه مُرشح محتمل للانتخابات الرئاسية حتى هذه اللحظة، وترشحه المحتمل مرهون ببرنامج وفريق يعبر عن الثورة، مشيراً إلى أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية إذا رأى مرشحا ينفذ هذا البرنامج. وأضاف صباحي خلال إستضافته في برنامج "يحدُث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر على "MBC مصر، لست طامعا في سلطة ولا طالب لها لذاتها، وأشار إلى أن برنامج الثورة أهم من الأشخاص في حد ذاتهم، وقال يشرفني أن أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية، وهذا مشروط بتوافق وطني على برنامجي وفريق العمل، وسأساند أي مرشح سيحقق هذه الأهداف، وأكد أنه جاهز لتأييد أي مرشح آخر، حين يرى أنه سيبني دولة ناجحة تكمل الثورة. وأضاف صباحي لن أقُسم بين الأصوات، وهذا ضرر لن أفعله، ولن أتفق مع مرشح لن يتنبى أهداف الثورة، ولا أثق فيمن سيسترد وجوه مبارك القديمة، ولن أسمح لفاسدي مبارك أن يسرقوا الثورة كما سرقها الإخوان. وهاجم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وقال إن أدائها لا يشجعه على الدفاع عنها بضمير مستريح، لأن فيها شخصيات متواضعة جداً في فهمها للسياسة والثورة. وحمل صباحي الحكومة مسؤولية اعتقال الناشط أحمد دومة، وقال دومة هو بكل المعاني مناضل وطني شريف ونزيه، ووجوده في السجن معناه أن هناك إدارة خاطئة لهذه المرحلة، الحكومة فرقت حلف30 يونيو، بأدائها السياسي المتواضع، ودلل مؤسس التيار الشعبي على كلامه بضعف الأداء السياسي بإصدار قانون التظاهر، الذي قال عنه هذا القانون خرج دون إتفاق وطني، القوى الوطنية اتفقت مع الببلاوي على حوار وطني ولكنه تنصل منه، ولم يأخذ بملاحظات المجلس القومي لحقوق الإنسان على القانون، وكانت النتيجة حبس دومة، في الوقت الذي يظهر فيه فاسدوا مبارك على التليفزيون. وإنتقد حمدين صباحي الحكومة لعدم اتخاذها إجراءات تمنع إذاعة تسريبات لمكالمات نشطاء سياسيين في الإعلام، ووصف ذلك بالفعل العلني الفاضح، مشيراً إلى أن ذلك جزء من حملة للإساءة المتعمدة لكثير من رموز ثورة 25يناير، وقال من يُسرب هذه التسجيلات يمارس جريمة على الهواء، وفي الوقت الذي من المفترض أن تحرص الحكومة على تطبيق القانون فإنها تقف موقف المتفرج، وهذا الموقف يؤكد أننا نحتاج لحكومة أكثر كفاءة والتزاماً بقيم الثورة. وأشار إلى أنه حينما تطل علينا وجوه كانت سنداً للتوريث ولتمديد نظام مبارك بكل فساده في الإعلام والحفلات والمؤتمرات والمسيرات فإن ذلك يدعو للريبة، وقال الشعب المصري أكثر وعياً من أن ينخدع.
